دواء للسكري علاج واعد لورم دماغي يصيب الأطفال

TT

دواء للسكري علاج واعد لورم دماغي يصيب الأطفال

توصل فريق دولي من الباحثين بقيادة مركز «روجل» للسرطان، التابع لجامعة ميتشيغان، إلى أن «ميتفورمين»، وهو دواء يوصف بشكل شائع ضد أحد أنواع مرض السكري، يبشر بالخير في الدراسات المختبرية ضد الورم البطاني العصبي، وهو نوع نادر من أورام المخ في مرحلة الطفولة.
ويتكوّن الورم البطاني العصبي في الخلايا العصبية بالدماغ أو الحبل الشوكي، ويمكن أن تحدث الإصابة به في أي عمر، ولكنه غالباً ما يصيب الأطفال الصغار، وبينما تنشأ معظم السرطانات من طفرات جينية أو أخطاء، يفتقر هذا النوع إلى مثل هذه الطفرات الجينية. وخلال الدراسة المنشورة، أول من أمس، في دورية «ساينس ترانسليشن ميدسين»، وجد الفريق البحثي أن السبب الرئيسي للمرض حدوث خلل في مسارين للتمثيل الغذائي، وهما تحلل الجلوكوز ودورة حمض الكربوكسيل، وهي سلسلة من التفاعلات الكيميائية المحفزة بالإنزيمات، ولها أهمية أساسية في جميع الخلايا الحية التي تستخدم الأكسجين في التنفس الداخلي.
ولأن أحد علاجات مرض السكري تتعامل مع الخلل في تحلل الجلوكوز، وهي نفس العملية التي تقود الورم البطاني العصبي، قرر الباحثون أن يروا كيف يمكن لعقار شائع لمرض السكري وهو «ميتفورمين» أن يؤثر على خلايا هذا الورم في المختبر.
ويقول سريرام فينيتي، الأستاذ في قسم علم الأمراض في كلية الطب جامعة ميتشيغان في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أن ميتفورمين يثبط عملية التمثيل الغذائي للخلايا السرطانية ويقتل الخلايا في بعض أنواع الورم البطاني العصبي، وبشكل غير متوقع، وجدنا أن ميتفورمين يقلل في الواقع من البروتين (EZHIP) الذي يتسبب في هذه التغيرات اللاجينية المرتبطة بهذه الأورام».
وفي الوقت ذاته، عندما تم إعطاء «ميتفورمين» للفئران التي تحمل أوراماً مشتقة من المرضى، أدى ذلك إلى تقليص الأورام، وأدى إلى فترات بقاء أطول في مجموعة فرعية من الأورام الحساسة لـ«ميتفورمين».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.