مسؤول سابق بالبيت الأبيض: ترمب قد يُمنع من الترشح مجدداً للرئاسة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

مسؤول سابق بالبيت الأبيض: ترمب قد يُمنع من الترشح مجدداً للرئاسة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال مسؤول الأخلاقيات السابق في البيت الأبيض إن الرئيس السابق دونالد ترمب قد يُمنع من الترشح مرة أخرى للرئاسة الأميركية.
وأوضح ريتشارد بينتر، الذي شغل منصب كبير محامي الأخلاقيات في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش من 2005 إلى 2007. لشبكة «سي إن إن» أن التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة يمنع أي شخص «يدعم التمرد» من تولي منصب عام.
قال بينتر، الذي أصبح ديمقراطياً في عام 2018 للترشح لمجلس الشيوخ بعد أن كان جمهورياً لمدة «30 عاماً»، إن تصرفات ترمب فيما يتعلق بأحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) يجب أن تمنعه من الترشح مرة أخرى.
وفي 6 يناير، فرضت مجموعة مؤيدة لترمب حصاراً على مبنى الكابيتول في محاولة لوقف مصادقة الكونغرس على فوز الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020 بعد أن ادعى ترمب أن الانتخابات قد تم تزويرها.
وقال بينتر لشبكة «سي إن إن»: «أشير إلى أنني كنت جمهورياً لمدة 30 عاماً، وكان أحد أهم إنجازات الحزب الجمهوري هو التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة... القسم 3 من التعديل الرابع عشر يستبعد أي شخص دعم تمرداً من المناصب العامة، مثل ما حدث خلال 6 يناير في مبنى الكابيتول».
وأضاف أن «دونالد ترمب غير مؤهل لمنصب عام بموجب القسم 3 من التعديل الرابع عشر، وتحتاج وزارة العدل إلى تعيين مدع عام خاص لمقاضاة كل من شارك في أحداث ذلك اليوم... لا يجب أن نتعامل مع ترشيحه في 2024».


مقالات ذات صلة

3 مواقع نووية إيرانية قصفتها أميركا... ماذا نعرف عنها؟

شؤون إقليمية مفاعل بحوث نووي في مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تم تشغيله بمساعدة أميركية عام 1967 يوم 1 سبتمبر 2014 (أ.ب) play-circle

3 مواقع نووية إيرانية قصفتها أميركا... ماذا نعرف عنها؟

هاجمت القوات الأميركية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، 3 مواقع نووية إيرانية، ما زاد من حدة الحرب بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب يتحدث من الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن يوم السبت 21 يونيو (حزيران) 2025 بعد أن ضرب الجيش الأميركي 3 مواقع نووية وعسكرية إيرانية (أ.ب)

الجمهوريون يشيدون بضرب منشآت إيران النووية... والديمقراطيون يعدُّونها «غير دستورية»

أشاد الجمهوريون بالضربات التي وجهها الرئيس ترمب للمنشآت الإيرانية النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، بينما بدأت الاعتراضات من المشرعين الديمقراطيين تزداد.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ آليات عسكرية أميركية بقاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز) play-circle

تقليص إضافي لبعثة واشنطن في العراق بسبب «التوترات الإقليمية»

خفَّضت بعثة واشنطن في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد، السبت والأحد، في ظلّ «تصاعد التوترات الإقليمية»، بحسب ما قال مسؤول أميركي لـ«وكالة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة لطائرة إسرائيلية من طراز «إف - 15» (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جديدة في غرب إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي شنَّ ضربات جديدة، الأحد، على أهداف عسكرية، منها منصات لإطلاق صواريخ في غرب إيران، بعد ساعات من مهاجمة الولايات المتحدة 3 منشآت نووية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم تقنيون إيرانيون في منشأة «أصفهان» النووية يوم 8 أغسطس 2005 (أ.ف.ب) play-circle

بعد الضربات الأميركية على إيران: قلق أممي ودعوات للتهدئة

توالت ردود الفعل الدولية على الضربات الأميركية ضد منشآت نووية إيرانية، وأتت بعد 10 أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

بعد الضربات الأميركية على إيران: قلق أممي ودعوات للتهدئة

تقنيون إيرانيون في منشأة «أصفهان» النووية يوم 8 أغسطس 2005 (أ.ف.ب)
تقنيون إيرانيون في منشأة «أصفهان» النووية يوم 8 أغسطس 2005 (أ.ف.ب)
TT

بعد الضربات الأميركية على إيران: قلق أممي ودعوات للتهدئة

تقنيون إيرانيون في منشأة «أصفهان» النووية يوم 8 أغسطس 2005 (أ.ف.ب)
تقنيون إيرانيون في منشأة «أصفهان» النووية يوم 8 أغسطس 2005 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أن بلاده شنَّت ضربات «دمَّرت بشكل تام وكامل» 3 منشآت نووية في إيران، وهدَّد بمزيد من الهجمات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام.

فيما يأتي أبرز ردود الفعل على هذه الضربات التي أتت بعد 10 أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، تطوَّرت إلى حرب بين الدولتين. وترد طهران منذ ذلك الحين بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل.

إيران: تداعيات دائمة

عدّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن الضربات الأميركية «شنيعة»، محذراً من أنه ستكون لها «تداعيات دائمة»، وأن إيران «تحتفظ بكل الخيارات» للدفاع عن سيادتها.

وكتب عراقجي: «ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية» لإيران.

إسرائيل: منعطف تاريخي

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترمب على الهجوم «الجريء»، قائلاً إنه يُمثل «منعطفاً تاريخياً» قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام.

وقال، في رسالة عبر الفيديو موجهة لترمب باللغة الإنجليزية: «أشكركم، وشعب إسرائيل يشكركم». وأضاف: «في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، أثبتت أميركا أن لا نظير لها»، عادّاً أن ترمب يفرض بذلك «منعطفاً تاريخياً من شأنه أن يُسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام».

وأشاد نتنياهو بـ«السلام من خلال القوة»، قائلاً: «أولاً تأتي القوة، ثم يأتي السلام». كما عدّ نتنياهو أنه وفَّى بوعده بتدمير البرنامج النووي الإيراني.

وقال، في كلمة بالعبرية متوجهاً إلى الإسرائيليين، «تذكرون أنني منذ بداية الحرب مع إيران، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى»، مؤكداً أنه «تم الوفاء بهذا الوعد».

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في منشور على منصة «إكس»، إن دونالد ترمب «حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه الليلة».

وأضاف: «لقد أثبت عملياً أنه يستحق لقب قائد العالم الحر. وسيبقى دائماً في الذاكرة الصديق الحقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل».

الأمم المتحدة: لتجنب دوامة الفوضى

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت: «أنا قلق للغاية إزاء استخدام الولايات المتحدة القوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل، وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليَّين».

وتابع، في بيان صدر عن المتحدث باسمه، حصلت «وكالة الأنباء الألمانية» على نسخة منه: «هناك خطر متزايد بأن هذا الصراع قد يخرج عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم».

ودعا غوتيريش الدول الأعضاء إلى خفض التصعيد، والالتزام بواجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وغيره من قواعد القانون الدولي.

وأضاف: «في هذه الساعة العصيبة، من الأهمية بمكان تجنب دوامة الفوضى»، مؤكداً: «لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام».

لبنان: لتجنب التوريط

وقال نواف سلام، رئيس وزراء لبنان، إنه في مواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، «تزداد أهمية تمسُّكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة».

وتابع، عبر منصة «إكس»: «وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة».

العراق: دعوة للتهدئة

قال الناطق باسم الحكومة العراقية إن استهداف المنشآت النووية داخل إيران يُمثّل تهديداً خطيراً للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرِّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.

وأضاف باسم العوادي الناطق باسم الحكومة العراقية، في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء العراقية»، أن بغداد تشدِّد على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية.

وتابع: «استمرار الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير، ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة وتمسّ استقرار المنطقة والعالم».

وأشار العوادي إلى أن العراق يدعو إلى «التهدئة الفورية، وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة؛ لاحتواء الموقف والعمل على نزع فتيل الأزمة».

«حماس»: عدوان إجرامي

دانت حركة «حماس» الحليفة لإيران، القصف الأميركي، ووصفته بأنه «عدوان إجرامي».

وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان: «ندين هذا العدوان الإجرامي، ونعدّه نموذجاً صارخاً لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة، وعدواناً يقوم على قانون الغاب يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية»، منددة بـ«التصعيد الخطير».

الديمقراطيون في الولايات المتحدة: حرب كارثية

وانتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي الرئيس ترمب، متهماً إياه بدفع البلاد نحو الحرب.

وقال عضو الكونغرس حكيم جيفريز، في بيان: «لقد ضلل الرئيس ترمب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدِّد بتورط أميركا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط».

«الناتو»: نتابع من كثب

وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لوكالة «رويترز»، بشأن الضربات الأميركية في إيران: «نراقب الوضع من كثب».

الحوثيون

وقال مسؤول في جماعة «الحوثي»، الأحد، إن ردَّ الجماعة المتحالفة مع إيران على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ليس إلا «مسألة وقت».

وذكر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن كان قبل «الحرب» على إيران، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتشنُّ الجماعة هجمات على ممرات الشحن وإسرائيل، في حين تقول إنه يهدف لإسناد الفلسطينيين في غزة خلال الحرب مع إسرائيل. واتفق الحوثيون مع الولايات المتحدة في مايو (أيار) على وقف مهاجمة السفن الأميركية مقابل وقف واشنطن قصفها للجماعة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء السبت، أن الضربات الجوية الأميركية «دمَّرت بشكل تام وكامل» المنشآت النووية الإيرانية المستهدَفة، وهدَّد بشنِّ مزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام.

وقال ترمب، في خطاب: «إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا أن هناك كثيراً من الأهداف المتبقية».

وأضاف: «إذا لم يتحقَّق السلام بسرعة، فإننا سنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة وكفاءة».

اقرأ أيضاً