10 قتلى في هجوم لـ«الشباب» على فندق بمقديشو

قوات الأمن تدخلت لتحرير رهائن.. وسفير ضمن الضحايا

قوات الأمن لدى تدخلها لصد الهجوم ضد فندق «مكة المكرمة» في مقديشو أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن لدى تدخلها لصد الهجوم ضد فندق «مكة المكرمة» في مقديشو أمس (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في هجوم لـ«الشباب» على فندق بمقديشو

قوات الأمن لدى تدخلها لصد الهجوم ضد فندق «مكة المكرمة» في مقديشو أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن لدى تدخلها لصد الهجوم ضد فندق «مكة المكرمة» في مقديشو أمس (أ.ف.ب)

قتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم شنه متشددون صوماليون على فندق في العاصمة مقديشو، وفق حصيلة جديدة لمصادر أمنية. وقال أحد هذه المصادر: «هناك 10 قتلى على الأقل بينهم السفير الصومالي في سويسرا الذي كان موجودا في الفندق»، مضيفا أن القوات الخاصة الصومالية تمكنت من دخول المبنى وإنقاذ موظفين احتجزوا كرهائن.
وقدر ضابط الشرطة الميجر إسماعيل أولو عدد المهاجمين «بنحو 9 قتل منهم 6». وصرح شرطي آخر أن الانفجار الذي أعقبه إطلاق نار وقع قرب «فندق مكة المكرمة» الواقع في وسط مقديشو بالقرب من مفترق طريق مكتظ جدا. وتبنت «حركة الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة العملية، علما بأنها استهدفت فندق مكة المكرمة في السابق واعتادت شن اعتداءات في مقديشو.
ومنيت حركة الشباب منذ أغسطس (آب) 2011 بسلسلة هزائم عسكرية وخسروا معاقلهم في وسط وجنوب الصومال الواحد تلو الآخر. وبعد أن تخلوا عن العمليات العسكرية التي تتفوق فيها قوة الاتحاد الأفريقي عليهم، باتوا يكثفون اليوم الاعتداءات والهجمات، خصوصا في مقديشو حيث يستهدفون مواقع حكومية والسلطات الصومالية المدعومة من الأسرة الدولية. وتشهد الصومال حربا أهلية وهي محرومة من حكومة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الرئيس سياد باري في 1991.
في سياق متصل، شددت بريطانيا تحذيرها لمواطنيها من السفر لكينيا وطلبت منهم، أمس، تجنب معظم المنتجعات الساحلية بما في ذلك المطار الرئيسي في مومباسا، وذلك في ضربة أخرى لصناعة السياحة المتعثرة في البلد الواقع بشرق أفريقيا. وكان تحذير سابق قد طلب من البريطانيين تفادي منطقة أصغر من الساحل ومناطق قرب الحدود الصومالية وأجزاء من نيروبي معللة ذلك بمخاطر بينها حركة الشباب. وأشار التحذير الجديد الذي نشر على موقع تابع للحكومة البريطانية إلى أن منطقة صغيرة فقط من الساحل هي الآمنة الآن التي يمكن زيارتها.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».