العراق بلا برلمان... والحكومة لتصريف الأعمال

12 دولة غربية ترى في الانتخابات النيابية «فرصة نحو الديمقراطية»

امرأة بجوار ملصقات انتخابية في مدينة البصرة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
امرأة بجوار ملصقات انتخابية في مدينة البصرة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق بلا برلمان... والحكومة لتصريف الأعمال

امرأة بجوار ملصقات انتخابية في مدينة البصرة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
امرأة بجوار ملصقات انتخابية في مدينة البصرة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)

يستعد العراق يوم الأحد المقبل لانتخابات نيابية مبكرة يفترض أن تحدد نتائجها مساره السياسي خلال السنوات المقبلة. وبدءاً من اليوم، ستكون البلاد بلا برلمان بعدما وافق على حل نفسه.
وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي بشير حداد أمس إن حل البرلمان لنفسه ليس بحاجة إلى عقد جلسة من أجل هذه الغاية لأن هذا القرار تم اتخاذه من قبل. وأوضح حداد أنه «لا حاجة لعقد جلسة لحلِّ مجلس النواب... المجلس صوَّت في 31 مارس (آذار) الماضي على حلِّ نفسه في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي»، لافتاً إلى أن «القرار سيدخل حيِّز التنفيذ غدا (اليوم) الموافق السابع من أكتوبر».
ومع حل البرلمان الذي لم يتمكن من عقد جلساته خلال الفترة القليلة الماضية بسبب الحملة الانتخابية الطويلة التي جاوزت الثلاثة أشهر، بينما المقرر لها أن تكون شهراً واحداً فقط قبل الانتخابات، فإن الحكومة الحالية التي يترأسها مصطفى الكاظمي تحولت هي الأخرى تلقائياً إلى حكومة تصريف أعمال يومية.
وبعد مرور عامين على انطلاق احتجاجات شعبية غير مسبوقة شهدها العراق، كان يفترض بالانتخابات التشريعية أن تعزز موقع المرشحين غير التقليديين أو «المستقلين»، لكن قد ينتهي المطاف بهؤلاء بالالتحاق بالأحزاب التقليدية التي كان بعضهم جزءاً منها سابقاً.
وفي ظل التنافس الحاد بين الأطراف السياسية لا سيما الكتل البرلمانية الكبيرة داخل البرلمان الحالي، خصوصاً تحالف «سائرون» الذي يمثل التيار الصدري وتحالف «الفتح» الذي يضم مرشحين عن الحشد الشعبي، يسعى الأفرقاء السياسيون إلى الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان البالغة 329.
وعشية انتخابات الأحد، أكد وزراء خارجية 12 دولة غربية أن هناك «فرصة» أمام العراقيين للقيام بعملية «حرة ونزيهة» من أجل تقرير مصيرهم، بعدما واجهوا «العنف والترهيب».
واعتبر الوزراء أن هذه الانتخابات المبكرة تشكل «فرصة للناخبين العراقيين كي يقرروا مستقبلهم بشكل ديمقراطي».
وأصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وبريطانيا بياناً في واشنطن رحبوا فيه باستعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق للانتخابات في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.