مقتل 16 عسكرياً بهجوم في وسط مالي

جنود ماليون خلال دورية قرب الحدود مع النيجر (رويترز)
جنود ماليون خلال دورية قرب الحدود مع النيجر (رويترز)
TT

مقتل 16 عسكرياً بهجوم في وسط مالي

جنود ماليون خلال دورية قرب الحدود مع النيجر (رويترز)
جنود ماليون خلال دورية قرب الحدود مع النيجر (رويترز)

قتل 16 عسكرياً وجرح 10 آخرون، اليوم (الأربعاء)، في هجوم وقع في وسط مالي، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر أمنية وطبية.
وكان جيش مالي أعلن في وقت سابق مقتل 5 عسكريين على الأقل وجرح 8. إلا أن مسؤولاً طبياً يعمل في وسط مالي قال إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 16 فيما الجرحى 10 في صفوف الجيش. وأكد مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، الحصيلة الجديدة.
وأوضحت مصادر عسكرية وإدارية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم وقع على الطريق بين بانكاس وباندياغارا.
وفي 28 سبتمبر (أيلول)، قُتل خمسة عناصر أمن كانوا يتولون مواكبة قافلة لشركة تعدين استهدفها هجوم في غرب مالي. وتبنّت هذا الهجوم في وقت لاحق جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتبنّت هذه الجماعة أيضاً هجوماً آخر وقع في 20 سبتمبر وأسفر عن مقتل أربعة عسكريين ماليين في وسط البلاد لدى مرور قافلة إجلاء طبي، وكذلك كميناً في 12 سبتمبر في المنطقة نفسها، أدى إلى مقتل خمسة جنود.
وتشهد مالي موجة من أعمال العنف المتعددة الأوجه خلفت آلاف الضحايا معظمهم مدنيون، منذ اندلاع تمرد قاده انفصاليون ومتشددون في شمال البلاد في 2012، وذلك رغم تدخل قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات فرنسية وأخرى من بلدان أفريقية.
وتفاقم العنف بسبب نزاعات محلية وأعمال نهب في وسط البلاد حيث تسجّل غالبية الاعتداءات في حق المدنيين، بحسب الأمم المتحدة. واتّسع نطاق أعمال العنف هذه إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
 



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.