توتر إيراني ـ أذربيجاني... وترقب لموقف روسيا

واشنطن وتل أبيب تتبادلان «المعلومات الاستخباراتية» حول «نووي» طهران

دبابات إيرانية قرب الحدود مع أذربيجان (رويترز)
دبابات إيرانية قرب الحدود مع أذربيجان (رويترز)
TT

توتر إيراني ـ أذربيجاني... وترقب لموقف روسيا

دبابات إيرانية قرب الحدود مع أذربيجان (رويترز)
دبابات إيرانية قرب الحدود مع أذربيجان (رويترز)

استمر التوتر بين إيران وأذربيجان أمس، وسط ترقب لموقف روسيا. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في باكو لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن حصول «مواجهة عسكرية بين البلدين، مرتبط بعوامل عدة بينها وجود ضوء أخضر من روسيا التي تتحكم بجوانب أساسية من قواعد اللعبة».
وكانت باكو قد أغلقت مكتباً تابعاً لمكتب ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية. وأضافت الوكالة أنه «تم إقفال المسجد والمكتب بأمر من السلطات الأذربيجانية».
في المقابل، أفادت وكالة «سبوتنيك أذربيجان»، بأن إيران أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية الأذربيجانية التي تنقل إمدادات إلى إقليم ناختشيفان الذي يقع وراء أرمينيا.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الأيام الأخيرة، حيث أجرت إيران مناورات على حدود أذربيجان التي تبدأ اليوم مناورات مع تركيا في ناختشيفان، بعد تمارين ثلاثية شاركت فيها أيضاً باكستان. وتتهم طهران باكو بفتح المجال أمام الوجود الإسرائيلي، الأمر الذي نفته باكو وتل أبيب.
وكان الملف النووي الإيراني أبرز الملفات التي ناقشها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي إيال هولتا في البيت الأبيض أمس، خلال الاجتماع الأول للمنتدى الثنائي الذي تم إنشاؤه لمواجهة التهديد النووي الإيراني.
وشارك في اجتماعات «المنتدى» ممثلو المؤسسات العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة. وأتاح اللقاء، وفق مسؤولين، «تبادل معلومات استخباراتية حول البرنامج النووي الإيراني للتوافق على تقييم لمدى تطور البرنامج».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».