هل يدفع «فيسبوك» الثمن؟

تمر شركة «فيسبوك» بأحلك أوقاتها منذ تأسيسها. فبعد خسارة أكثر من 6 مليارات دولار إثر عطل تقني امتد على 6 ساعات تقريباً الاثنين، وكلّف مؤسسها مارك زوكربيرغ مرتبته الخامسة على لائحة أغنياء العالم، صعّد الكونغرس الأميركي تحركاته الهادفة إلى مراقبة المنصة وفرض إصلاحات عليها. فقد استدعى أمامه «مسربة» الشركة فرانسيس هاوغن التي استقالت ونشرت وثائق داخلية فاضحة لـ«فيسبوك» ومنصاته.
هاوغن التي جلست أمام أعضاء لجنة التجارة الفرعية في مجلس الشيوخ قالت إن «فيسبوك» يضع أرباحه فوق المصلحة العامة، متحدثة عن الأضرار الجسيمة التي يسببها لمستخدميه ومستخدمي تطبيق «إنستغرام» الذي تملكه الشركة، خاصة فيما يتعلق بالمراهقات وتضليلهن. ووجّهت هاوغن انتقادات قاسية للشركة، مشيرة إلى أن «منتجاتها تؤذي الأطفال وتعمّق الانقسامات وتضعف ديمقراطيتنا».
وحثت الموظفة السابقة، الكونغرس على التصرف بحزم لمراقبة المنصة وفرض إصلاحات فورية عليها، مشيرة إلى أن زوكربيرغ يتحمّل المسؤولية كاملة عن كل ما يجري في شركته.
وتوعّد أعضاء الكونغرس بمحاسبة الشركة، فطالبوا مؤسسها بالمثول في أقرب وقت أمامهم لمساءلته حول الأخطاء التي ارتكبتها شركته، وتعهدوا طرح مشاريع قوانين لفرض إصلاحات على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تؤدي إلى رفع الحصانة عنها، ما سيجعلها عرضة لدعاوى قضائية من المتضررين.
كما تحدثت الموظفة السابقة في «فيسبوك» عن أن الشركة على علم بعمليات تجسس نفذتها دول مثل إيران والصين على دول أخرى، مشيرة إلى أن المنصة لديها نقص في الموظفين المسؤولين عن التصدي للتجسس ومكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن خوارزميات المنصة أجّجت المشاعر العرقية في دول كإثيوبيا، حيث تعتمد على لغتين فقط من أصل اللغات الـ6 الموجودة في البلاد.
... المزيد