الإنسان الآلي يعزز خدمة البريد اليوناني

أجهزة آلية تتولى مهمة فرز الطرود (رويترز)
أجهزة آلية تتولى مهمة فرز الطرود (رويترز)
TT

الإنسان الآلي يعزز خدمة البريد اليوناني

أجهزة آلية تتولى مهمة فرز الطرود (رويترز)
أجهزة آلية تتولى مهمة فرز الطرود (رويترز)

في خطوة هي الأولى من نوعها في اليونان، انضم للعمل في خدمة البريد أسطول جديد أصفر اللون... عبارة عن أجهزة إنسان آلي تتولى مهمة فرز الطرود. وفي أثينا وداخل مركز الفرز بالبريد اليوناني، يتحرك 55 جهاز روبوت صغير، كل منها مزوّد بأربع عجلات ومدعوم بتكنولوجيا الذكاء الصناعي، مما يسرّع عمليةً عادةً ما تكون شاقة.
تفحص أجهزة الروبوت الرمز البريدي ثم تزن الطرود قبل أن تفرغها في أكياس بريد متناسبة موضوعة حول منصة. وأجهزة الإنسان الآلي جزء من برنامج لإعادة الهيكلة الرقمية تنفذه الشركة المملوكة للدولة بهدف التعامل مع الأعداد المتزايدة من الطرود الناجمة عن التسوق عبر الإنترنت في أثناء جائحة «كورونا».
وقال جورج كونستانتوبولوس، الرئيس التنفيذي للبريد اليوناني، لـ«رويترز»: «إلى عهد قريب كان الفرز يجري يدوياً مع زيادة الطلب في ذات الوقت، الأمر الذي كان يتسبب في حدوث أخطاء في الغالب، وبالتالي تأخير التسليم لعملائنا وزيادة التكاليف على الشركة». ويتولى الإنسان الآلي فرز ما يصل إلى 80% من الطرود البريدية.
وقال كونستانتوبولوس إن العملية أصبحت أسرع بنحو ثلاث مرات وهو ما يضمن تسليم الطرود لأصحابها في اليوم التالي. وبمقدور تلك الأجهزة التعامل مع ما يصل إلى 168 ألف طرد بوزن يصل 15 كيلوغراماً في اليوم، ولا تحتاج إلى إعادة الشحن سوى كل أربع ساعات ولمدة خمس دقائق فقط. وقال كونستانتوبولوس: «الغرض ليس استبدال العمالة بالإنسان الآلي، لكن دعم القوى البشرية وزيادة كفاءتها».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.