«أوبك بلس» تبقي على سياستها من دون تغيير... و{برنت} يبلغ 82 دولاراً للبرميل

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع «أوبك بلس» الافتراضي أمس (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع «أوبك بلس» الافتراضي أمس (الشرق الأوسط)
TT

«أوبك بلس» تبقي على سياستها من دون تغيير... و{برنت} يبلغ 82 دولاراً للبرميل

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع «أوبك بلس» الافتراضي أمس (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال ترؤسه اجتماع «أوبك بلس» الافتراضي أمس (الشرق الأوسط)

ارتفعت أسعار النفط أمس (الاثنين)، وتخطت مستوى 80 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ عام 2018، وبلغت خلال الجلسة 82 دولاراً حتى الساعة 15:20 بتوقيت غرينيتش، بعد أن أقرت الدول الأعضاء في تجمع «أوبك بلس» أمس، الإبقاء على سياستها الإنتاجية الحالية، أي زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً، بدءاً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وإبقاء مستوى الإنتاج دون تغيير لا يلبي زيادة الطلب الكبيرة في الأسواق، وهو ما انعكس على الأسعار الفورية بشكل ملحوظ. وصعد سعر خام القياس برنت بأكثر من 50 في المائة عما كان عليه في بداية العام.
ويعزز الاتجاه الحالي لـ«أوبك بلس» مع المعطيات الحالية للسوق، توقعات ارتفاع أسعار النفط لمستويات 100 دولار للبرميل.
واتفقت المجموعة في يوليو (تموز) الماضي، على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر حتى أبريل (نيسان) 2022، على الأقل للتخلص تدريجياً من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يومياً. وجاء قرار «أوبك بلس» أمس، بعد أن أوصت اللجنة الفنية بالالتزام بخطة الإنتاج التي أقرها التحالف مسبقاً.
وقرر التحالف عقد الاجتماع المقبل في 4 نوفمبر، لمناقشة خطة إنتاج ديسمبر، التي تعتمد على مراقبة أسواق الطاقة.
وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون فيما يطلق عليه «أوبك بلس» لضغوط من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند لزيادة الإمدادات من أجل تهدئة ارتفاع الأسعار.
وكانت الهند، وهي مستهلك كبير آخر للنفط، تضغط من أجل زيادة الإمدادات. وقال متحدث باسم الكرملين أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجرِ أي مناقشات عبر الهاتف في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق إنتاج النفط العالمي الذي تتبناه مجموعة «أوبك بلس» لكبار المنتجين.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف أيضاً إن الكرملين لا يريد استباق نتائج اجتماع «أوبك بلس»، وامتنع عن الخوض في تفاصيل النتائج المحتملة له. بينما علق نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على قرار «أوبك بلس» أمس، بأنه سيساعد في استقرار السوق.
كانت مجموعة «فيتول غروب» الهولندية لتجارة النفط، قالت يوم الأحد، إن سياسة الإنتاج الخاصة بتحالف «أوبك بلس» ستكون العامل الرئيسي الذي يؤثر على أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت أكبر مجموعة مستقلة لتجارة النفط في العالم، أن هناك فرصة ضئيلة لعودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية هذا العام، وأن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لا يستثمرون بالشكل الكافي لزيادة الإنتاج سريعاً.
وقال مايك مولر، رئيس وحدة آسيا في مجموعة «فيتول»، بندوة عبر الإنترنت يوم الأحد، استضافتها شركة الاستشارات «غولف إنتليجنس» التي تتخذ من دبي مقراً لها: «السيطرة على الأسعار في أيدي أوبك بلس إلى حد كبير». كما أشار إلى أنه في الولايات المتحدة، «لا يتوفر ببساطة عدد الحفارات اللازم للحاق بالركب بطريقة قد تكون ضرورية في حالة الحاجة إلى نفط إضافي». يأتي هذا بينما ينعكس الارتفاع الشديد في أسعار الغاز، على النفط، إذ قد يتجه قسم من الطلب المخصص لإنتاج الكهرباء والتدفئة هذا الشتاء إلى النفط الخام.
وأوضح بيورنار تونهاوغن المحلل لدى مجموعة «رايشتاد إينرجي» أن تحول قسم من الطلب على الغاز إلى النفط سيتأتى «بنصفه عن إنتاج الكهرباء في آسيا، وبنصفه الآخر الذي يبقى غير واضح عن الاحتياط، في حال كان فصل الشتاء أشدّ برداً من العادة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية».
وعلى المستوى العالمي، فإن حصة النفط في إنتاج الكهرباء تبقى متدنية جداً، إذ بلغت أقل من 3 في المائة في 2019 بحسب الوكالة الدولية للطاقة، في حين بلغت حصة الفحم 36.7 في المائة والغاز الطبيعي 23.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.