قمة ليفربول وسيتي تنتهي بالتعادل لتمنح تشيلسي صدارة الدوري الإنجليزي

توتنهام يستعيد نغمة الانتصارات بفضل النيران الصديقة على حساب أستون فيلا... وليستر يفرط في الفوز أمام بالاس... وثلاث نقاط مثيرة لبرنتفورد

صلاح نجم ليفربول (في الوسط) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك سيتي (إ.ب.أ)
صلاح نجم ليفربول (في الوسط) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك سيتي (إ.ب.أ)
TT

قمة ليفربول وسيتي تنتهي بالتعادل لتمنح تشيلسي صدارة الدوري الإنجليزي

صلاح نجم ليفربول (في الوسط) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك سيتي (إ.ب.أ)
صلاح نجم ليفربول (في الوسط) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك سيتي (إ.ب.أ)

انتهت قمة ليفربول ومانشستر سيتي بتعادل مثير 2 - 2 ما سمح لتشيلسي للانتقال لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما استعاد توتنهام هوتسبر نغمة الانتصارات بفوزه على أستون فيلا 2 - 1. وفرط ليستر سيتي بفوز مهم على مضيفه كريستال بالاس وخرج متعادلا 2 - 2 كما انتزع برنتفورد فوزا قاتلا 2 - 1 على وستهام ضمن المرحلة السابعة أمس.
على ملعب أنفيلد كانت مواجهة ليفربول مع ضيفه مانشستر سيتي قمة حقيقة تبادل فيها الفريقان السيطرة والخطورة وتقاسما النتيجة في النهاية 2 - 2، وأيضا جائزة لاعب المباراة بين المصري محمد صلاح وفيل فودن بعدما سجل كل منهما هدفا وصنع آخر لفريقه.
وبعد بداية جيدة من ليفربول لمدة 10 دقائق سيطر تشيلسي على أحداث الشوط الأول بفضل تألق البرتغالي ليوناردو سيلفا في خط الوسط وانطلاقات فودن الخطيرة من الجبهة اليسرى، لكن النتيجة بقيت على حالها سلبية. وانقلبت الأحداث إلى قمة الإثارة في الشوط الثاني الذي شهد تألقا لافتا من صلاح الذي قام بفاصل مراوغات قبل أن يمرر كرة سحرية إلى السنغالي ساديو ماني ليسدد الأخير منفردا وبثقة في شباك الحارس البرازيلي إيدرسون بالدقيقة 59 مانحا ليفربول التقدم. لكن سيتي تعادل بعد عشر دقائق عندما توغل البرازيلي غابرييل خيسوس من اليمين تاركا أربعة من مدافعي ليفربول خلفه ثم مرر إلى فيل فودن ناحية اليسار ليسدد الأخير من زاوية نحو القائم البعيد لأليسون حارس ليفربول. وأعاد صلاح التقدم لأصحاب الضيافة بمهارة فردية رائعة بعد أن تلاعب بجواو كانسيلو وإيمريك لابورت قبل أن يهز الشباك بتسديدة بيمناه في الدقيقة 76 ليواصل هوايته في هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي في مختلف المسابقات، ويتقاسم صدارة هدافي الدوري مع جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي، برصيد 6 أهداف لكل منهما. غير أن البلجيكي كيفن دي بروين أحرز هدف التعادل لمانشستر سيتي في الدقيقة 81 عندما سدد بقوة وغيرت الكرة اتجاهها قليلا بعد الاصطدام بجويل ماتيب قبل الوصول لشباك أليسون.
وجاء هذا التعادل ليفرط ليفربول بالقمة لصالح تشيلسي الفائز السبت على ساوثهامبتون 3 - 1. ويحتل ليفربول المركز الثاني برصيد 15 نقطة، بفارق نقطة خلف تشيلسي، في حين تقدم سيتي إلى المركز الثالث برصيد 14 نقطة متساويا مع جاره مانشستر يونايتد.
وفي المباراة الثانية خفف توتنهام هوتسبير من الضغط على مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو بعد ثلاث هزائم متتالية وانتزع انتصارا مثيرا على أستون فيلا بفضل هدية من المنافس.
وتقدم توتنهام عن طريق الدنماركي بيار إميل هويبرغ في الدقيقة 27 ليدرك أولي واتكينز التعادل لفيلا في الدقيقة 67، قبل أن يهدي لاعب أستون فيلا مات تارغت توتنهام النقاط الثلاث بهدف بالخطأ في مرماه في الدقيقة 71.
وبهذا الفوز، رفع توتنهام رصيده إلى 12 نقطة، في حين تجمد رصيد أستون فيلا عند النقطة العاشرة. وكان رجال نونو قد خسروا آخر ثلاث مباريات في الدوري الممتاز، وكانت أي نتيجة مغايرة ستزيد الضغط على المدرب البرتغالي الذي أثارت الخسارتان أمام غريميه اللندنيين آرسنال وتشيلسي في المباراتين السابقتين تساؤلات حياله بعد أشهر قليلة من تسلمه الدفة خلفاً لمواطنه جوزيه مورينيو. وافتتح هوتسبير التسجيل في الدقيقة 27، بعدما هجمة من منتصف الملعب بطلها الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، الذي استغل تأخر مدافعي أستون فيلا ومرر كرة على طبق من فضة لهويبرغ الذي أسكنها بهدوء في الزاوية اليمنى السفلى للحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز. وفي الشوط الثاني، انبرى واتكينز لعرضية منخفضة من تارغت من الجهة اليسرى، وأسكنها في شباك الفرنسي هوغو لوريس، مدركاً التعادل بالدقيقة 67 لكن المباراة لم تحمل كثيراً من المجد لتارغت صاحب تمريرة هدف التعادل، فكان سيئ الحظ بتسجيله خطأ في مرماه، إذ حول تمريرة رائعة من سون عبرت المدافعين وكانت في طريقها إلى البرازيلي لوكاس مورا، لكن تارغيت حولها في الشباك، مهدياً توتنهام ثلاث نقاط غالية.
وفي مباراة أخرى، فرط ليستر سيتي بفوز مهم على مضيفه كريستال بالاس، بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين، وتعادل معه 2 - 2 وكانت بداية ليستر قوية بافتتاح التسجيل في الدقيقة 31 عن طريق النيجيري كيليتشي إيهياناتشو، قبل أن يضيف جيمي فاردي الثاني في الدقيقة 37.
لكن سرعان ما انتفض أصحاب الأرض في الشوط الثاني، وسجلوا هدف تقليص الفارق في الدقيقة 61 عن طريق ميكايل أوليز، وأدركوا التعادل بهدف الغاني جيفري شلوب في الدقيقة 73. وبالتالي، بات رصيد ليستر ثماني نقاط في المركز الثالث عشر، أما كريستال بالاس ففي المركز الرابع عشر مع سبع نقاط.
من جهة ثانية، خسر وستهام 2 - 1 أمام ضيفه برنتفورد الذي خطف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة. وسجل يوان ويسا هدفا في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح برنتفورد الفوز المثير على ملعب وستهام في استاد لندن ليواصل الفريق الصاعد للأضواء انطلاقته القوية بالدوري الممتاز. وتقدم برنتفورد بهدف عن طريق برايان مبيومو من متابعة لكرة ارتدت من الحارس أوكاش فابيانسكي، وعادل أصحاب الأرض النتيجة في الدقيقة 80 بتسديدة رائعة من جارود بوين إثر ركلة ركنية.
وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل قبل أن يسجل ويسا من مسافة قريبة بعد أن أخفق فابيانسكي في التصدي لضربة رأس من بونتوس يانسون. وصعد برنتفورد للمركز السابع برصيد 12 نقطة بفارق نقطة واحدة عن وستهام التاسع.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.