حقق عدد من الكتب الصادرة عن دار «مدارك» إقبالاً ملحوظاً من الجمهور في معرض الرياض الدولي للكتاب المقام حالياً، من بينها كتاب «هلا شققت عن قلبه» لتغريد الطاسان، وهو الكتاب الخامس للكاتبة السعودية.
ويعالج الكتاب المشترك الثقافي بين الشعوب، حيث «تتباين ثقافات الشعوب على الأرض، وأغلبها موروث شفاهياً، حتى ضاع المصدر الأصلي لكثير من الثقافات، أو العادات، إضافةً إلى أن تقارب الشعوب يُنتج التلاقح الثقافي المكون لسلوكيات البشر». وتقول المؤلفة: «كانت الثقافات لا مرجع واحداً لها، لكن لها مفاهيم قيمية تنبثق عنها، وتكون قيمة في حد ذاتها، مثل الحق والجمال والأخلاق، وما لها من قوة ناعمة مؤثرة على سلوكيات أهل المكان. من هنا، جاءت فكرة (هلَا شققت عن قلبه)، ليرصد سلوكيات غير مقبولة، تشوّه قيماً راقية، وقد تعثرت بهذه المواقف في حياة كثير من الناس حولنا، بعضهم تجرَّع أوجاعها بصمت، وآخرون بصرخة».
الكتاب الثاني من إصدارات «مدارك»، وهو أيضاً لقي استجابة من الجمهور، كتاب الناقد السعودي سعيد السريحي «كي لا نصحو ثانية: تفكيك خطاب الصحوة وآليات الهيمنة على المجتمع».
ويرى فيه المؤلف أن الخلاص الحقيقي من الصحوة لا يمكن له أن يتحقق إلا بتخليص المجتمع من رواسب ما تركته في الأنفس، وتجفيف منابع قوتها، وكشف مخاتلاتها، وإعادة تصحيح المفاهيم التي استندت إليها، وتفكيك الخطاب الذي مكّنها من فرض هيمنتها على المجتمع.
الخلاص من الصحوة لا يمكن أن يتحقق إلا بالإجابة عن سؤال: كيف استطاعت الصحوة أن تعطل قدرة المجتمع على التفكير، وتفرض سطوتها عليه، وتستدرجه إلى التسليم بما كانت تمليه عليه؟
ومن إصدارت «مدارك» كتاب «قوس ولا نهاية» للكاتبة سارة الحمود، التي جمعت في مذكرات شخصية بين الرياض وغلاسكو وبوسطن، وركّزت فيها على الشغف العلمي بمجال الحاسب الآلي وعلومه، انتهاءً ببوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت زمالة الكاتبة البحثية في جامعة معهد ماساتشوتس للتقنية (MIT).
إقبال ملحوظ على إصدارات من «مدارك»
إقبال ملحوظ على إصدارات من «مدارك»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة