«شاهين» يبلغ ذروته في سلطنة عمان ويخلف قتلى ومفقودين

الإمارات تستعد له... وتوقعات بتحوله إلى «منخفض جوي» في السعودية

سيارات متروكة في شارع تغمره المياه بمسقط أمس مع بلوغ إعصار «شاهين» ذروته (رويترز)
سيارات متروكة في شارع تغمره المياه بمسقط أمس مع بلوغ إعصار «شاهين» ذروته (رويترز)
TT

«شاهين» يبلغ ذروته في سلطنة عمان ويخلف قتلى ومفقودين

سيارات متروكة في شارع تغمره المياه بمسقط أمس مع بلوغ إعصار «شاهين» ذروته (رويترز)
سيارات متروكة في شارع تغمره المياه بمسقط أمس مع بلوغ إعصار «شاهين» ذروته (رويترز)

خلف إعصار «شاهين» الذي بلغت ذروته في سلطنة عمان أمس قتلى ومفقودين فيما لجأ المئات إلى مراكز الإيواء. وفيما توقعت الأرصاد السعودية تحول «شاهين» إلى «منخفض جوي» فوق أجزاء من المملكة، اتخذت الإمارات تدابير للتعامل مع الإعصار واحتواء أضراره.
وأعلنت سلطنة عمان عن انتشال متضررين فارقوا الحياة من تحت الأنقاض، وتسجيل حالتي فقدان أحدهما لطفل في تجمعات مائية جراء ما حدث، مع استنفار جميع قطاعات السلطنة، وتجهيز مراكز الإيواء التي استقبلت مئات المتضررين أمس.
وفي دولة الإمارات، أعلنت وزارة الداخلية رفع درجة الاستعداد والجاهزية بجميع القيادات الشرطية لضمان سلامة الجميع وتقليل التأثير على مختلف المناطق. وقامت الوزارة متمثلة بمختلف قطاعاتها باتخاذ إجراءات وقائية، كتسيير عدد من الدوريات الأمنية في المواقع القريبة من الشواطئ والوديان المتوقع جريان السيول بها.
وفي السعودية، يتوقع المركز الوطني للأرصاد، بحسب متحدثه الرسمي حسين القحطاني، أن يتحول «شاهين» إلى عاصفة مدارية ثم إلى منخفض جوي، وذلك خلال 24 ساعة. ويوضح القحطاني لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تطل على البحر الأحمر والخليج العربي، وبالتالي هي لن تتأثر مباشرة بالإعصار.
وتشير توقعات الأرصاد السعودية إلى تأثر أجواء المملكة بصورة غير مباشرة من إعصار «شاهين» حيث يتوقع حدوث منخفض جوي يتسبب في هطول أمطار رعدية على بعض المناطق الجنوبية في المملكة اليوم وغداً.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.