بنيت يستبعد العرب من اجتماع لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي

مظاهرة لعرب شمال إسرائيل رفعت شعارات ضد تجاهل الجريمة في مناطقهم (أ.ف.ب)
مظاهرة لعرب شمال إسرائيل رفعت شعارات ضد تجاهل الجريمة في مناطقهم (أ.ف.ب)
TT

بنيت يستبعد العرب من اجتماع لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي

مظاهرة لعرب شمال إسرائيل رفعت شعارات ضد تجاهل الجريمة في مناطقهم (أ.ف.ب)
مظاهرة لعرب شمال إسرائيل رفعت شعارات ضد تجاهل الجريمة في مناطقهم (أ.ف.ب)

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس الأحد، أول اجتماع للفريق الوزاري المكلّف مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، معلناً عزم حكومته على تصفية هذه الظاهرة، ولكن في ظل عدم دعوة أي مسؤول عربي للاجتماع أو لعضوية الفريق، بل إن بنيت تجاهل حتى النائب منصور عباس، الذي يرأس كتلة «الحركة الإسلامية» الشريكة في الائتلاف الحكومي.
وقال بنيت: «الحكومة تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد. ويجب على الجمهور العربي أن يدرك أن أجهزة الأمن ليست العدو؛ وإنما الحل، وعدم إلقاء اللوم على الدولة؛ بل السير معها يداً بيد».
وشهد المجتمع العربي منذ مطلع العام 100 جريمة عنف داخلي؛ بينها 12 جريمة ارتكبت داخل القدس العربية المحتلة، التي تتعامل معها الحكومة على أنها جزء من إسرائيل. ونتيجة لهذه الجرائم فقد الجمهور العربي ثقته بالشرطة وأجهزة الأمن والحكومة، متهماً إياها بالعمل المنهجي لغض الطرف عن الجريمة، لكي ينشغل العرب عن الأمور السياسية. واعترف بنيت بإهمال هذا الموضوع، وقال في مستهل جلسة الفريق، أمس: «لقد بلغ وضع العنف في المجتمع العربي الخط الأحمر. وهذه المشكلة جرى تهميشها وإهمالها على مر سنين طويلة، حتى بلغت حجماً هائلاً، على غرار ما شاهدناه على مدار السنة الأخيرة. وتكوّنت على مدار سنين طويلة، دولة داخل دولة، وأعتقد أننا جميعاً قد أصبحنا على وعي بذلك. ولن تستغرق المعالجة التي تجري على هذا النطاق الواسع يوماً واحداً أو يومين، لكننا نعمل على ذلك ونتصرف وسنواصل التصرف».
وأضاف بنيت أن «الحكومة تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد. وبالتنسيق مع وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، وغيره من الوزراء، بادرنا إلى تشكيل فريق عمل يضم موظفين من وزارات متعددة يرأسه نائب وزير الأمن الداخلي، الجنرال المتقاعد من الشرطة يؤاف سيغالوفيتش، بغية التعامل مع الجريمة في المجتمع العربي». وأكد أن «سيغالوفيتش سيعمل منسقاً حكومياً سيتولى المسؤولية عن القضاء على الجريمة في المجتمع العربي».
وانتقد بنيت «قيام مجموعة من المتطوعين للحراسة في بلدة كفر قاسم، بالاعتداء على رجال الشرطة الذين قدموا إلى المدينة نهاية الأسبوع، لغرض اعتقال أحد المشبوهين». وقال: «أتوقع من الجمهور العربي بشخصياته العامة والمنتخبة والإعلاميين وغيرهم من الجهات، الوقوف وراء رجال الشرطة وأجهزة الأمن. كما يتعين على الجمهور العربي برمته الوقوف وراء الدولة». وتابع أن «الدولة تتجند الآن لحماية المواطنين العرب من آفة الجريمة، والأسلحة غير القانونية، والقتل ودفع الخوة. وسيتطلب ذلك كثيراً من الوقت والجهود والموارد. وفي حين تتجند الدولة، يتعين على الجمهور العربي إدراك أن أجهزة الأمن ليست العدو؛ وإنما هي تشكل الحل. وأتوقع منه التعاون الكامل في الحرب على الجريمة والعنف في هذا المجتمع».
حضر الجلسة، وفقاً لبيان مكتب بنيت، وزراء العدل والداخلية والأمن الداخلي والرفاه والخدمات الاجتماعية والمالية والمديرون العامون في وزاراتهم، ونائب وزير الأمن الداخلي، والمستشار القضائي للحكومة، ورئيس هيئة الأمن القومي، وسكرتير الحكومة، والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء، والمفتش العام للشرطة، ونائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي سيتولى منصب رئيس الجهاز، ورئيس سلطة الضرائب... وغيرهم من الجهات المهنية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.