واشنطن تكشف هوية قيادي بـ«القاعدة» قتل في إدلب

حطام سيارة بريف إدلب بعد قصفها من طائرات أميركية في 20 الشهر الماضي (أ.ف.ب)
حطام سيارة بريف إدلب بعد قصفها من طائرات أميركية في 20 الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تكشف هوية قيادي بـ«القاعدة» قتل في إدلب

حطام سيارة بريف إدلب بعد قصفها من طائرات أميركية في 20 الشهر الماضي (أ.ف.ب)
حطام سيارة بريف إدلب بعد قصفها من طائرات أميركية في 20 الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي أن القائد البارز في تنظيم «القاعدة» الذي قتل بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا في 20 سبتمبر(أيلول) هو سليم أبو أحمد.
واستهدفت غارة بطائرة من دون طيار سيارة على الطريق المؤدي من إدلب إلى بنش في شمال شرقي مركز المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن مقتل قياديين «في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة».
وأكد الجيش الأميركي وقتها أنه قتل قياديا في تنظيم القاعدة، من دون كشف هويته.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية جون ريغسبي في بيان الجمعة إن سليم أبو أحمد «كان مسؤولا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة». وأضاف البيان «لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربة». وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذا على نصف مساحة إدلب ومحيطها. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا من النازحين. وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

«حراس الدين» وقد حلّ نفسه... فقاعة صوتية أم تهديد مبطن؟

تحقيقات وقضايا قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في حلب الأربعاء 4 ديسمبر 2024 (تلغرام)

«حراس الدين» وقد حلّ نفسه... فقاعة صوتية أم تهديد مبطن؟

نهاية يناير الفائت، ومن دون مقدمات، أعلن «حراس الدين»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، حلّ نفسه. لكن هل لا يزال لـ«القاعدة» وجود في سوريا؟ وما أهمية التوقيت؟

سلطان الكنج
الولايات المتحدة​ مساحة مشتركة للمحتجزين في السجن المكون من 176 زنزانة والذي يسمى معسكر 6 في خليج غوانتانامو في عام 2019 (نيويورك تايمز)

احتجاز مهاجرين فنزويليين في غوانتانامو تحت حراسة عسكرية

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن قائمة تضم 53 رجلاً فنزويلياً نقلتهم إدارة الرئيس ترمب إلى السجن العسكري في غوانتانامو الذي أنشئ أساساً لاحتجاز عناصر «القاعدة»

الولايات المتحدة​ كانت هناك خيمة مفتوحة في حقل بالقرب من ثكنات مشاة البحرية في القاعدة... حيث كانت تضم سكناً للعمال الأجانب ومحطات صحية بدائية. ويمكن رؤية حافة مطار القاعدة في المسافة البعيدة (نيويورك تايمز)

الجيش الأميركي يبني مدينة خيام للمهاجرين غير الشرعيين في «غوانتانامو»

نقلت طائرة شحن عسكرية، الجمعة، مهاجرين من مدينة إل باسو، بولاية تكساس الأميركية إلى خليج غوانتانامو في كوبا. ويعدّ هؤلاء من بين أحدث «الوافدين الجدد»

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أفريقيا دورية لقوات أمن بونتلاند بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو بالصومال يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

مقتل 3 إرهابيين بعملية عسكرية بمحافظة هيران الصومالية

تمكنت القوات الصومالية من قتل 3 عناصر في جماعة «الشباب» الإرهابية بمحافظة هيران وسط الصومال.

«الشرق الأوسط» (مقديشو - بالي ديدين (الصومال))
أفريقيا 



الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا يصل إلى صالة كبار الشخصيات في مطار نيامي بالنيجر في 20 مارس 2023 (أ.ب)

صحافي فرنسي يروي 711 يوماً من الأسر لدى المتطرفين في مالي

تمكن أوليفييه دوبوا، الصحافي الفرنسي، من الحصول على مقابلة نادرة مع أحد زعماء جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التابعة لتنظيم «القاعدة» في منطقة الساحل.

«الشرق الأوسط» (داكار (السنغال) )

اعترافات تكشف عن تشكيل الحوثيين خلايا في القرن الأفريقي

الحوثيون يستغلون وضع اللاجئين الأفارقة ويسعون إلى تجنيدهم (إعلام محلي)
الحوثيون يستغلون وضع اللاجئين الأفارقة ويسعون إلى تجنيدهم (إعلام محلي)
TT

اعترافات تكشف عن تشكيل الحوثيين خلايا في القرن الأفريقي

الحوثيون يستغلون وضع اللاجئين الأفارقة ويسعون إلى تجنيدهم (إعلام محلي)
الحوثيون يستغلون وضع اللاجئين الأفارقة ويسعون إلى تجنيدهم (إعلام محلي)

كشفت اعترافات لأحد المواطنين الإريتريين المنتسبين إلى قبيلة العفر المنتشرة في القرن الأفريقي عن تمكُّن الحوثيين من إنشاء خلايا في تلك المنطقة التي تُشْرف على البحر الأحمر ووعود إيرانية بدعم مالي وعسكري لاستقلال الإقليم عن الدول الثلاث جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا.

وتحدث الرجل الذي يُدْعى علي أحمد يعيدي، وتم اعتقاله أخيراً في الساحل الغربي لليمن، عن نشاط مكثف للحوثيين في القرن الأفريقي، وتأسيس خلايا تتولى مهمة استقطاب أفراد قبيلة «العفر» وإرسالهم إلى اليمن بهدف إحداث تغيير مذهبي هناك وتدريبهم على القتال ليكونوا نسخة من الجماعة الحوثية أو «حزب الله» اللبناني.

وفي تسجيل مصور بثته القوات الحكومية المتمركزة في الساحل الغربي لليمن والتي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، يورد المقبوض عليه تفاصيل عملية التجنيد والنشاط المكثف للحوثيين في القرن الأفريقي وبالذات في جيبوتي وإثيوبيا، ويقول إنه كان يعمل في جيبوتي عندما جاء إليه ممثل عن الحوثيين يدعى محمد علي موسى يتولى عملية إرسال أبناء من قبيلة «العفر» إلى مناطق سيطرة الجماعة في سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

الحوثيون حوَّلوا القرن الأفريقي إلى مركز للتوسع وتهريب الأسلحة (تلفزيون الجمهورية)

ووفق هذه الإفادة، فإنه التقى مندوب الحوثيين في جيبوتي، وعرض عليه السفر إلى مناطق سيطرتهم ضمن 9 آخرين، وأنهم استقلوا قارباً يقوده أحد الحوثيين ويدعى أبو يحيى، وأوصلهم إلى سواحل محافظة الحديدة، وكان في استقبالهم شخص آخر من قبيلة العفر كان يعمل منسقاً للتمدد الحوثي في القرن الأفريقي ويدعى محمد علوسان ومعه مندوبان عن الجماعة الحوثية أحدهما يدعى أبو ياسين والآخر أبو الكرار.

وأضاف الرجل في اعترافاته أنهم نُقلوا إلى أحد البيوت في مدينة الحديدة لمدة أسبوع، وبعد ذلك تم نقلهم إلى منطقة في شمال مدينة الحديدة قريبة من البحر.

تعبئة طائفية

يَذْكر يعيدي في اعترافاته أنه ومَن معه استمروا في الموقع الجديد شمال الحديدة شهرين، كانوا خلالها يتلقون محاضرات طائفية على يد أحد عناصر الحوثيين، وتتركز على ما يُعْرف بملازم حسين الحوثي، وهي مجموعة من الخطب التي كان مؤسس الجماعة يلقيها على أتباعه في محافظة صعدة قبل الإعلان التمرد على السلطة المركزية في منتصف عام 2004 ومصرعه في نهاية العام.

كما عرض المدربون عليهم مقاطع للحروب التي شنوها ضد القوات الحكومية وصولاً إلى التمرد على الشرعية والحرب التي فجروها عام 2014 والتي لم تتوقف رسمياً حتى الآن.

بعد هذه الدورة المطولة، يتحدث يعيدي عن إعادتهم إلى حي الربصة في مدينة الحديدة لعدة أيام ومن ثم نقلهم إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية المغتصبة من الحوثيين، وهناك نُقلوا إلى أحد البيوت السرية، حيث كان الحوثيون يغلقون عليهم الباب من الخارج ولا يُفْتح إلا عند إحضار الطعام.

جزء من المعدات العسكرية المهربة إلى الحوثيين عبر جيبوتي (تلفزيون الجمهورية)

ويضيف أنه لم يكن يسمح لهم بالخروج إلى أي مكان أو اللقاء بأي شخص حيث كانوا ينقلون من مكان إقامتهم إلى سيارات معتمة النوافذ، وتتم إعادتهم بنفس الطريقة، طوال فترة الدورة التدريبية الجديدة التي استمرت 3 أسابيع، وكرست للترويج لمعتقدات الحوثيين وتسفيه معتقدات قبيلة العفر.

وأوضح في أقواله أنه ومن معه أكدوا صعوبة نشر هذه الأفكار المذهبية في قبيلتهم؛ لأنها ستؤدي إلى صراع في المجتمع لأن السكان يعتنقون المذهب السُّنّي ويمارسون الطقوس الصوفية، إلا أن المشرفين الحوثيين ذهبوا نحو تقديم مقاطع مصورة تقدس من يصفونهم بأنهم علماء يعتقدون نفس مذهبهم، وشرحوا أن هؤلاء على الحق بخلاف المذاهب الأخرى، وطلبوا منهم الترويج لذلك في أوساط قبيلتهم.

ووفق ما جاء في تلك الأقوال، فإن الحوثيين بعد أن تأكدت لهم صعوبة التغيير المذهبي في القرن الأفريقي، وفي مسعى لتجاوز هذه النقطة اقترحوا على المتدربين العمل على إرسال أطفال من قبيلة العفر إلى اليمن لإلحاقهم بدورات تغيير مذهبي لأنهم سيكونون أكثر تقبلاً للتغيير المذهبي والأفكار التي يطرحونها.

وعود إيرانية

وبعد انتهاء الدورة الثانية، وفق ما يقوله يعيدي، تمت إعادة المجموعة إلى مدينة الحديدة، وكان في استقبالهم محمد علوسان ومعه محمد علي موسى، حيث يقوم الأخير بالذهاب عبر البحر إلى جيبوتي ومنها إلى إثيوبيا، ويتواصل مع أفراد في قبيلة العفر، ويقوم بنقلهم إلى الحديدة، في حين يتولى الأول استقبالهم عند وصولهم اليمن وتسليمهم إلى الحوثيين، في عملية تظهر أن علوسان يتولى عملية التنسيق والتواصل مع الأشخاص مسبقاً، وقبل ذهاب القيادي الحوثي لإحضارهم.

منظومة لرصد السفن كانت ضمن المعدات المهربة للحوثيين (تلفزيون الجمهورية)

ويورد الرجل في إفادته أن علوسان أبلغهم قبل الوداع في الحديدة أنه يجب عليهم الذهاب إلى القبيلة وإرسال مجموعات أخرى للتدريب؛ لأن الفرصة مواتية لقبيلة العفر بوجود استعداد إيراني لدعمهم مالياً وعسكرياً للاستقلال عن سلطة الدول الثلاث، كما دعمت «حزب الله» اللبناني والجماعة الحوثية في اليمن. وأنهم سيكونون قوة كبيرة وفاعلة على ساحل البحر الأحمر.

وينقل عن الرجل القول إنه اتفق مع الحوثيين على إنشاء معسكرات آمنة لتدريب مقاتلي العفر وإرسال الذكور كباراً وصغاراً إلى اليمن للتدريب على القتال في البر والبحر، قبل القيام بأي عمليات، وذكر أنه ومن معه عادوا من اليمن إلى جيبوتي، وحصل على مبلغ 500 دولار عن كل شخص تم إرساله.

وكانت قوات خفر السواحل اليمنية بقطاع البحر الأحمر، بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات في القوات التي يقودها طارق صالح، ضبطت أخيراً شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى الحوثيين عبر ميناء جيبوتي إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري لتلك القوات.