38 طائرة صينية تخترق أجواء تايوان

تايبيه تدين نشاطات بكين

TT

38 طائرة صينية تخترق أجواء تايوان

بعد أيام من اتهام بكين لبريطانيا بإرسال سفينة حربية إلى مضيق تايوان «بنية شريرة»، استعرضت الصين قوتها العسكرية، في ذكرى تأسيسها كدولة شيوعية وأرسلت عدداً قياسياً مكوناً من 38 طائرة مقاتلة اخترقت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، كما أعلنت تايبيه السبت. وقالت وزارة الدفاع الوطني التايوانية إن 25 طائرة حربية صينية، من بينها 18 طائرة مقاتلة طراز «جي - 16» وأربع طائرات مقاتلة طراز «سو - 30» وقاذفتان طراز «إتش - 6» وطائرة «يون - 8»، دخلت في البداية المجال الجوي لتايوان في يوم العيد الوطني للصين. وتابعت الوزارة أنه تم رصد 13 طائرة أخرى، من بينها 10 مقاتلات «جيه - 16» وطائرتان «إتش - 6» وطائرة «كيه جيه - 500» في المساء. وقالت رئيسة وزراء تايوان سو تسينغ تشانغ للصحافيين، أمس السبت، إن الصين «تقوم بشكل يائس ببناء قوتها العسكرية وتقويض السلام الإقليمي». وأعرب وزير خارجية تايوان، أمس السبت، عن قلقه العميق إزاء العدد الأكبر من الانتهاكات اليومية للطائرات الحربية الصينية لأجواء بلاده. وغرد الوزير جوزيف وو على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «هل هو تهديد؟ بالطبع، من الغريب أن جمهورية الصين الشعبية لم تعد تشغل بالها باختلاق الأعذار».
ودخلت أكثر من 500 طائرة حربية صينية مجال الدفاع الجوي التايواني هذا العام في مقابل 380 العام الماضي، وهو عدد قياسي. وتعد الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتوعدت بإعادتها إلى سيادتها يوماً ما بالقوة إذا لزم الأمر. وكثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ تولي الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين، التي تنتمي إلى حزب ينادي تقليدياً بالاستقلال، السلطة في 2016. وتأتي عمليات التوغل الصينية الجمعة وأمس عقب إرسال بريطانيا في 27 سبتمبر (أيلول)، وللمرة الأولى منذ عام 2008، سفينة حربية إلى مضيق تايوان. ونددت قيادة جيش التحرير الشعبي الصيني بهذه الخطوة، واتهمت بريطانيا بأن لديها «نيات سيئة تهدف إلى تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان».
واستدعى وجود 22 مقاتلة وقاذفتين وطائرة حربية مضادة للغواصات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، إقلاع طائرات تابعة للقوات العسكرية التايوانية، حسب وزارة الدفاع. وليل الجمعة السبت، دخلت مجموعة ثانية تضم 13 طائرة إلى المنطقة التايوانية لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي (أديز)، ليرتفع العدد الإجمالي للطائرات الحربية إلى 38 طائرة، وفق الوزارة. ومنطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي هي مجال جوي تسعى فيه الدولة المعنية إلى تحديد هوية الطائرات وموقعها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. لكن توغل القوات الجوية الصينية يتكرر في هذه المنطقة، مع اعتزام بكين القيام باستعراض قوة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.