سيارة «ستيلا فيتا» مكتفية ذاتياً وتعمل بالطاقة الشمسية

عربة نقل كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية (أ.ب)
عربة نقل كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية (أ.ب)
TT

سيارة «ستيلا فيتا» مكتفية ذاتياً وتعمل بالطاقة الشمسية

عربة نقل كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية (أ.ب)
عربة نقل كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية (أ.ب)

طور طلاب مهتمون بالبيئة في هولندا عربة نقل كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية «مكتفية ذاتياً تماماً». وتوفر السيارة التي أطلق عليها «Stella Vita» طاقة كافية للسير، والاستحمام، ومشاهدة التلفزيون، وشحن الكومبيوتر المحمول، وحتى إعداد القهوة أو طهي وجبة على موقد صغير، وذلك بفضل الألواح الشمسية المثبتة على سطحها، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
والسيارة من ابتكار حوالي 20 طالباً أعضاء بفريق «فريق أندهوفن للطاقة الشمسية»، وهي مجموعة بحثية في جامعة أندهوفن للتكنولوجيا في هولندا.
وخرج مؤخراً عدد غير محدد من بعض أعضاء الفريق بالشاحنة ذات اللونين الأزرق والأبيض في رحلة برية طولها 1864 ميلاً (3000 كيلومتر) في جميع أنحاء أوروبا، وتنتهي في مدينة تاريفا الواقعة في أقصى الجنوب.
وخضع المنزل المتنقل الأنيق وغريب الهيئة لتجربة قيادة الأسبوع الماضي في منشأة شركة «رينو» خارج باريس الأسبوع الماضي. وشرع الطلاب مؤخراً في جولة توقفوا خلالها في عدد من المدن لتنظيم أحداث مختلفة وإظهار «ما هو ممكن بالفعل لمستقبل مستدام من حيث الطاقة والتنقل».
ويصر الطلاب على أن مركبتهم الفريدة ليست من الناحية الفنية عربة نقل، حيث قالت لوت فان داسلر، العضو بفريق «سولار أيندهوفن»، «نحن نطلق عليه منزلاً مكتفياً ذاتياً يسير على عجلات. نحن مستقلون من حيث الطاقة، والعربة العادية ليست كذلك. أعتقد أننا نصنع شيئاً جديداً، ونبتكر مفهوماً جديداً، وفكرة جديدة ومستقبلاً جديداً - مستقبلاً مستداماً».
وتعمل الألواح الشمسية المثبتة على سطح السيارة في توليد طاقة كافية للقيادة والعيش خارج شبكة الكهرباء، بينما يُظهر نظام المعلومات الموجود على متن المركبة مقدار هذه الطاقة التي تستخدمها عند الطهي أو الاستحمام أو مشاهدة التلفزيون.
كما أن للسيارة سقفاً ينزلق لأعلى عندما يكون ثابتاً، وهو ما يذكرنا بالمركبة التي ظهرت في فيلم «تشيتي تشيتي بانغ بانغ» أثناء تحليقها في الهواء في الفيلم الكلاسيكي الذي أنتج عام 1968.
هناك بالمركبة أيضاً مساحة لسرير مزدوج وطاولة طعام ومنطقة جلوس ومغسلة بجوار الموقد، بالإضافة إلى مقعد لراكبين في المقدمة، بما في ذلك مقعد السائق.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.