المغرب يخفف تدابير الحجر الصحي

أعلنت الحكومة المغربية، مساء أول من أمس، عن تخفيف التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي «كوفيد - 19»، بالتزامن مع الدخول المدرسي أمس. ويأتي ذلك في سياق التحسن الوبائي في البلاد، مع تسجيل تقدم في عدد الملقحين من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة.
وأعلنت الحكومة أنه بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية المختصة في تتبع الوضعية الوبائية، فإن حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني سيبدأ من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، بدلا من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا. كما تم السماح للأشخاص بالتنقل بين العمالات والأقاليم (المحافظات) شريطة الإدلاء بشهادة «جواز التلقيح»، أو الرخصة الإدارية للتنقل المسالم من طرف السلطات الترابية المختصة.
وبخصوص المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، فإنه جرى تمديد فترة السماح لها بفتح أبوابها أمام الزبائن إلى الساعة الحادية عشرة ليلا بدل التاسعة ليلا شريطة عدم تجاوز 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، أما وسائل النقل العمومية فيشترط عدم تجاوز 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية لها. وتشمل التدابير الجديدة «السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة» لأقل من 50 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد، والسماح للحمامات وقاعات الرياضة بالاشتغال في حدود 50 في المائة من طاقتهما الاستيعابية.
وجاء هذا القرار حسب الحكومة «أخذا بعين الاعتبار التحسن التدريجي في منحنى الإصابة بفيروس كورونا بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، وبالنظر للتقدم الكبير الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح».
وجرى أمس تدشين الدخول المدرسي في مختلف الأسلاك التعليمية في المغرب، بعد تأجيله لمدة شهر، لفتح المجال لعملية تلقيح التلاميذ. وحسب مصادر من اللجنة العلمية والتقنية، فقد بلغ عدد الملقحين من الأطفال مليونين و200 ألف حصلوا على الجرعة الأولى، ما يشكل 74 في المائة من الأطفال المعنيين بالتلقيح، فيما يناهز عدد التلاميذ الذين حصلوا على الجرعة الثانية 500 ألف.
وبلغ عدد المواطنين الملقحين إجمالا بالجرعة الأولى في المغرب 22 مليونا و632 ألفا و510 أشخاص، فيما بلغ عدد الحاصلين على الجرعة الثانية 19 مليونا و69 ألفا و557 شخصا. وبلغ عدد الحالات المسجلة إلى أمس 936 حالة، وحالات الوفيات 23.