للمرة الأولى منذ عامين، يستمع العراقيون اليوم إلى خطبة الجمعة من مرجعية النجف بعدما أوقفها المرجع علي السيستاني لأسباب «معلنة وغير معلنة»، وذلك غداة دعوته العراقيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات التي ستجرى بعد 10 أيام لـ«إقصاء الفاسدين» عن البرلمان المقبل.
وكان لافتاً أمس، أن القوى السياسية والأحزاب هبت إلى الترحيب ببيان السيستاني الذي أصدره مساء أول من أمس، علماً أن وقف خطبة الجمعة كان لعدم رضا المرجعية الدينية الشيعية في النجف عن الطبقة السياسية، لا سيما من الأحزاب والقوى الشيعية، إضافة إلى حجة كورونا.
وعبّرت المرجعية عن ذلك بوضوح في إحدى خطبها آنذاك حين قال ممثل المرجع الأعلى في كربلاء عبد المهدي الكربلائي إنه «بح صوتنا» ولم يستمع أحد.
والجديد في موقف مرجعية النجف أنها قررت عودة خطبة الجمعة التي تتضمن موقفا سياسيا قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات، الأمر الذي فسره الكثيرون على أنه بمثابة إعلان ضمني عن دخول المرجعية خط الانتخابات، لجهة حث الناس على المشاركة الواسعة. وبينما لم يعرف أحد ما الذي سوف يصدر عن المرجعية اليوم (الجمعة)، فإن البيان الصادر عنها مساء أول من أمس الأربعاء قطع الشك باليقين بخصوص طبيعة موقفها من الانتخابات.
من جهته، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن التوجيهات الصادرة عن المرجعية تمثل «موقفا وطنيا حريصا وفي ظرف دقيق على حماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الإرادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة من أجل إصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم».
... المزيد
آذان العراقيين تصغي إلى السيستاني بعد صمت عامين
المرجعية تدخل بقوة على خط الانتخابات لإقصاء الفاسدين
آذان العراقيين تصغي إلى السيستاني بعد صمت عامين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة