السعودية تقدّر ميزانيات إنفاقية للأعوام الثلاثة المقبلة

تبدأ تحقيق الفوائض بعد 2022 وتفرض سياسة «الأسقف المعتمدة»

السعودية تفصح عن موازنة تقديرية تعزز الإنفاق واستمرار مشروعات التنمية للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
السعودية تفصح عن موازنة تقديرية تعزز الإنفاق واستمرار مشروعات التنمية للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقدّر ميزانيات إنفاقية للأعوام الثلاثة المقبلة

السعودية تفصح عن موازنة تقديرية تعزز الإنفاق واستمرار مشروعات التنمية للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
السعودية تفصح عن موازنة تقديرية تعزز الإنفاق واستمرار مشروعات التنمية للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)

في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت وزارة المالية السعودية عن تقديرات ميزانياتها لثلاثة أعوام مقبلة، إلى جانب توقعات الإنفاق والإيرادات للعام الجاري، مفصحة عن استمرار سياسة إنفاقية للسنوات المقبلة في وقت رفعت تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام المقبل بنسبة 7.5%.
وارتكزت الميزانيات السعودية على ثلاث سمات رئيسية تكمن في استمرار العمل على تعزيز كفاءة الإنفاق، والمحافظة على الاستدامة المالية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وأفصحت الميزانية التقديرية للعام الجاري عن إجمالي نفقات عند 1.01 تريليون ريال (270.6 مليار دولار)، في وقت سيبلغ إجمالي الإيرادات 930 مليار ريال (248 مليار دولار)، ما يمثل عجزاً بـ85 مليار ريال.
وتشهد الميزانية السعودية، وفق التقديرات، انحسار العجز بدءاً من عام 2022 والتحول لتحقيق الموازنة فوائض مالية لأول مرة منذ عام 2013، حيث يقدَّر أن يبلغ 27 مليار ريال في عام 2023، و42 مليار ريال في عام 2024، في وقت سيستمر استقرار الدين العام عند 989 مليار ريال.
وقال وزير المالية محمد الجدعان، إنه في إطار سعي الحكومة لتحقيق المستهدفات المالية، ستتم المحافظة على الأسقف المعتمدة للنفقات للعام المالي 2022 وكذلك على المدى المتوسط، مضيفاً أن ذلك يعكس النهج المُتبع في السياسات المالية الداعمة لرفع كفاءة الإنفاق.
ورغم استمرار السياسة المالية الإنفاقية وتصاعد الإيرادات (2022 - 2024)، أشارت وزارة المالية إلى أن تقدير الإيرادات جاء وفق معايير تتسم بالتحفظ في جانب العوائد النفطية وغير النفطية تحسباً لأي تطـورات نتيجة جائحة كورونا.
وذكر الجدعان أنه على الرغم من استمرار الجائحة وما تشهده من تحورات جديدة تؤثر على حركة الاقتصاد ومعدلات النمو وحجم الطلب العالمي، فإن السيطرة على معدلات العجز في الميزانية العامة لعام 2022 تسير بحسب المخطط له، حيث يُتوقع أن يبلغ هذا العجز نحو 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الذي ينتظر أن ينمو بنسبة 2.6 في المائة العام الحالي معززا بنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمعدل 4.2 في المائة.
وأشار وزير المالية السعودي، في تعليق له على البيان التمهيدي المعلن أمس، إلى أن التقديـرات الأولية المتعلقة بنمو الناتج المحلي الإجمالــي الحقيقــي سيكون عند 7.5 في المائة العــام المقبل 2022، مؤكدا أن ذلك يأتي معززا بنمــو الناتـج المحلـي غيـر النفطـي.
... المزيد


مقالات ذات صلة

ماكرون: السعودية «حجر زاوية» للوصول إلى الأسواق الخليجية والعربية والأفريقية

الاقتصاد إيمانويل ماكرون يتحدث إلى الحضور خلال منتدى الاستثمار السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

ماكرون: السعودية «حجر زاوية» للوصول إلى الأسواق الخليجية والعربية والأفريقية

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوة تشجيع إلى رجال وسيدات الأعمال الفرنسيين للاستثمار في المملكة كونها «حجر الزاوية»، بحسب وصفه.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء الدول الأخرى المشاركين بقمة «مياه واحدة» في الرياض لالتقاط صورة جماعية (أ.ف.ب) play-circle 01:27

ولي العهد: السعودية قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي في 60 دولة

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية أدرجت موضوعات المياه «للمرة الأولى» ضمن خريطة عمل «مجموعة العشرين» خلال رئاستها في 2020.

الاقتصاد لوران جيرمان متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي (الشرق الأوسط)

جيرمان: 3 عوامل رئيسية جاذبة للاستثمارات في الرياض

قال رئيس الجانب الفرنسي في مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي، ورئيس أرباب العمل الفرنسيين «ميديف» لوران جيرمان، إن شركات بلاده تنظر إلى المملكة شريكاً حقيقياً.

زينب علي (الرياض)
خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية play-circle 03:05

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن هناك سنوات كثيرة من التعاون مع السعودية، كاشفاً أن الطرفين يناقشان حالياً مرحلة جديدة من الشراكة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد ميناء الملك عبد الله الواقع غرب السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تفرض رسوم مكافحة إغراق على واردات من الصين وروسيا

أصدر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، الدكتور ماجد القصبي، قراراً بفرض رسوم مكافحة إغراق نهائية على واردات صينية وروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».