الأزهر يؤكد تحسن صحة إمامه عقب فحوصات في ألمانيا

شيخ الأزهر أحمد الطيب (من صفحة المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
شيخ الأزهر أحمد الطيب (من صفحة المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
TT

الأزهر يؤكد تحسن صحة إمامه عقب فحوصات في ألمانيا

شيخ الأزهر أحمد الطيب (من صفحة المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
شيخ الأزهر أحمد الطيب (من صفحة المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)

أكد مصدر في مشيخة الأزهر بالقاهرة «تحسن صحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عقب فحوصات طبية أجراها في ألمانيا». وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «الدكتور الطيب أجرى فحصاً من نوع خاص للظهر والعمود الفقري بناء على نصيحة عدد من الأطباء المختصين في مصر»، لافتاً إلى أن «الأمر لا يحتاج سوى علاج طبيعي على الفقرات القطنية».
في السياق نفسه، قالت مشيخة الأزهر في بيان لها إن «شيخ الأزهر أجرى جلسات علاج طبيعي على العمود الفقري في أحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، وأنه عقب إجراء الفحوصات اللازمة تبين أنه بحاجة إلى علاج طبيعي (مُكثف) على الفقرات القطنية». ووفق بيان المشيخة مساء أول من أمس فقد «أعربت عن تقديرها واعتزازها للمشاعر النبيلة، والدعوات الصادقة، والمحبة الحقيقية التي أظهرتها جماهير المصريين والمسلمين من حول العالم للدكتور الطيب».
وتؤكد المشيخة أن «شيخ الأزهر سوف يشارك في أعمال (قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ) تحت عنوان (الإيمان والعلم) وذلك يوم (الاثنين) المقبل، والتي تُعد تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، بحضور القادة السياسيين في الفترة ما بين 31 أكتوبر (تشرين أول) الحالي وحتى 12 نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل». وبحسب المشيخة فإنه «من المقرر أن يخرج المؤتمر بعدة توصيات من قادة الأديان وممثليها حول العالم عن رؤية الأديان في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والبيئية، وتعزيز الجوانب الأخلاقية في الحفاظ على البيئة، وأهمية التضامن الإنساني والعالمي ومبدأ المسؤولية المشتركة كحلول واقعية للشروع في تنفيذ خطط للتنمية المستدامة أكثر تأثيراً و(فاعلية)».
مشيخة الأزهر تشير إلى أن «شيخ الأزهر سوف يشارك أيضاً في اجتماع قادة الأديان بشأن التعليم تحت عنوان (نحو اتفاق عالمي من أجل التعليم) الثلاثاء المقبل، والذي يوافق يوم (المعلم العالمي)، ومن المقرر أن يشارك الدكتور الطيب قادة الأديان في توجيه التحية والشكر للمعلمين والمعلمات حول العالم على جهودهم التي يبذلونها خاصة مع تفشي فيروس (كورونا)، وقدرتهم على التكيف مع ما فرضته هذه الجائحة من ظروف متعلقة بالتعليم». وكان سفر شيخ الأزهر المفاجئ للخارج، وما تردد عن حالته الصحية عقب سفره، قد شغل المصريين خلال اليومين الماضيين، وهو ما ظهر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي حرص فيها المغردون على «الاطمئنان على صحة شيخ الأزهر، والدعاء له، خاصة بعد ما أشيع عن صحته». لكن الشيخ محمد الطيب الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر قال إن «شقيقه بخير، ولا صحة لما تردد عن مرضه أو تعرضه لعمليات جراحية». وأضاف في تصريحات مساء أول من أمس، أن «شيخ الأزهر لم يجر أي عمليات جراحية كما زعم البعض»، وهو يجري فحوصات على العمود الفقري في ألمانيا.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.