لم يتمكن سائقه من تعبئة البنزين... رونالدو يتأثر بأزمة الوقود البريطانية

نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ب)
نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ب)
TT

لم يتمكن سائقه من تعبئة البنزين... رونالدو يتأثر بأزمة الوقود البريطانية

نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ب)
نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ب)

شوهد سائق نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو ينتظر لمدة تصل إلى سبع ساعات بهدف تعبئة سيارة اللاعب بالبنزين، وهي «بنتلي» يبلغ سعرها 220 ألف جنيه إسترليني، في ساحة أمامية في تشيشاير ببريطانيا.
وشوهدت سيارة «بنتلي فلاينغ سبير»، التي اشتراها النجم مؤخراً، وهي تدخل مرآب «شيل» في ويلمسلو عند نحو الساعة 2:20 مساءً، أمس (الأربعاء)، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كما أمر نجم مانشستر يونايتد، 36 عاماً، أحد أعضاء فريقه الأمني بملء سيارة «رينج روفر» الخاصة به - حيث شوهد كلا الموظفين وهما يصلان معاً.
ولكن بعد الانتظار لمدة ست ساعات و40 دقيقة، أدرك الرجلان أن إمكانية التزود بالوقود لن تتحقق في أي وقت قريب، وعادا أدراجهما في نحو الساعة الـ9 مساءً.
ورونالدو - الذي يقيم في قصر قريب يتألف من سبع غرف نوم - لم يُشاهد في أي مكان بمحطة تعبئة الوقود.
وشوهد الموظفان وهما يحتسيان قهوة، حيث كانا يحاولان قضاء الوقت في الطقس الممطر بانتظار دوريهما.
وقال مصدر لصحيفة «الصن»: «حتى مع كل أموال رونالدو، هو في نفس القارب مثلنا جميعاً... لقد انتظر الرجلان لساعات على أمل الحصول على الوقود، وفي نهاية المطاف أُجبرا على المغادرة». وتابع: «ظهر الملل على الموظفين اللذين انتظرا تحت المطر. قد يكون رونالدو مجبراً على البقاء بمنزله مثل أي شخص آخر إذا استمر هذا الوضع».
وكان من الممكن منع كلا السائقين من شراء وقود بقيمة تزيد على 30 جنيهاً إسترلينياً في ظل محاولة شركة «شيل» المساعدة في معالجة أزمة الوقود والتهافت على الشراء بسبب الخوف في بريطانيا.
وكان رونالدو، وهو أب لأربعة أطفال، يقود سيارة «بنتلي» إلى ملعب تدريب مانشستر يونايتد على مدار الأسبوع الماضي.

وعاد اللاعب إلى أولد ترافورد من يوفنتوس قبل أقل من شهر.
وتشمل مجموعة سيارات النجم التي تبلغ تكلفتها 17 مليون جنيه إسترليني «فيراري» و«لامبورغيني» و«ماكلارين» واثنتين من «رولز رويس» و«بورشه 911 توربو إس» و«كوينيغسيغ سي سي إكس» و«بنتلي كونتيننتال» و«رينج روفر» والعديد من سيارات «أودي» و«مرسيدس».
وعانت محطات البنزين في بريطانيا مما يسمى «شراء مدفوع بالخوف» خلال الأسبوع الماضي، بعد أن كشفت شركات النفط العملاقة عن نقص في سائقي الشاحنات الثقيلة، ما يعني أنها ستضطر إلى تقييد عمليات التسليم وإغلاق بعض المنافذ.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».