بريطانيا: كل أنواع البرتقال والعنب تحتوي مزيجاً من المبيدات الحشرية

العنب والبرتقال يضمان مزيجاً  من المبيدات الحشرية (شاترستوك)
العنب والبرتقال يضمان مزيجاً من المبيدات الحشرية (شاترستوك)
TT

بريطانيا: كل أنواع البرتقال والعنب تحتوي مزيجاً من المبيدات الحشرية

العنب والبرتقال يضمان مزيجاً  من المبيدات الحشرية (شاترستوك)
العنب والبرتقال يضمان مزيجاً من المبيدات الحشرية (شاترستوك)

تحتوي جميع أنواع العنب والبرتقال الموجودة بالأسواق تقريباً على «مزيج من المبيدات الحشرية»، تبعاً لما خلص إليه بحث حدد أكثر الفواكه والخضراوات المتاحة بالأسواق تلوثاً.
في كل عام، تجري الحكومة البريطانية اختبارات لعينات من البقالة، بحثاً عن المواد الكيميائية لمعرفة ما إذا كانت هناك آثار لها في المواد الغذائية التي يستهلكها البريطانيون، حسب (صحيفة الغارديان) البريطانية.
وخلص البحث الذي أجرته «شبكة العمل بخصوص المبيدات الحشرية» إلى وجود 122 نوعاً مختلفاً من المبيدات الحشرية في المنتجات الـ12 الأكثر تلوثاً.
وتشكل الكثير من هذه المبيدات خطورة على صحة الإنسان، وينتمي 61 في المائة منها إلى فئة المبيدات الحشرية بالغة الخطورة، والتي حددتها الأمم المتحدة لوصف المبيدات الحشرية الأشد إضراراً بالصحة البشرية أو البيئة.
وتضم قائمة المبيدات الحشرية 47 على صلة بالسرطان و15 يمكنها الإضرار بالصحة الجنسية والخصوبة، و17 من مثبطات الكولينستراز والتي يمكن أن تعيق عمل الجهاز التنفسي على نحو طبيعي وتسبب الصداع والشعور بالتعب. علاوة على ذلك، فإن ربع المبيدات الحشرية التي عثر عليها يشتبه في تسببها في إصابة الغدد الصماء باضطرابات والتي يمكن أن تتداخل مع منظومات الهرمونات، الأمر الذي قد يسبب مشكلات صحية، منها العيوب الخلقية واضطرابات النمو.
وخلصت الدراسة كذلك إلى أن كل ثمرة فاكهة أو خضراوات في القائمة تحوي نوعين أو أكثر من المبيدات الحشرية، ويحوي بعضها ما يصل إلى 25 نوعاً. ورغم أن جميع مستويات المبيدات الحشرية تقع داخل الحدود المسموح بها قانونياً، يخشى نشطاء من أن وجود أكثر عن مبيد في ثمرة واحدة ربما يضر بصحة الأفراد على نحو خاص.
في هذا الصدد، أوضح نيك مول، من «شبكة العمل بخصوص المبيدات الحشرية»، أنه: «تكشف هذه الأرقام مجموعة واسعة من المواد الكيميائية التي نتعرض لها على نحو يومي عبر وجباتنا الغذائية. ورغم استمرار الالتزام بحدود السلامة المتعلقة بكل مبيد على حدة، فإن ثمة أدلة متزايدة على أن وجود مثل هذه المواد الكيماوية معاً يمكن أن يجعلها أشد سمية، في ظاهرة تعرف باسم «تأثير الكوكتيل».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.