نجلاء بودن أول رئيسة حكومة في العالم العربي

كلّفها سعيّد قيادة الفريق الوزاري و«إعادة الأمل» للتونسيين

الرئيس سعيّد لدى اجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن رمضان في تونس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس سعيّد لدى اجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن رمضان في تونس أمس (إ.ب.أ)
TT

نجلاء بودن أول رئيسة حكومة في العالم العربي

الرئيس سعيّد لدى اجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن رمضان في تونس أمس (إ.ب.أ)
الرئيس سعيّد لدى اجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن رمضان في تونس أمس (إ.ب.أ)

بعد أسابيع من الترقب والتكهنات، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، تكليف نجلاء بودن رمضان تشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة هشام المشيشي، لتصبح بذلك أول امرأة تُكلَّف تشكيل حكومة منذ استقلال تونس سنة 1956، وأول امرأة تقود حكومة في العالم العربي.
ونجلاء بودن رمضان غير معروفة في الوسط السياسي، وبعيدة عن الملفات الاقتصادية، ولم تنتمِ يوماً إلى أحزاب سياسية معروفة، كما أنها غير معروفة في الساحة الحقوقية والمجتمع المدني.
وخلال لقائه نجلاء بودن رمضان في «قصر قرطاج»، أمس، ذكّر الرئيس سعيد بالتدابير الاستثنائية التي تعيشها تونس، والقرار الاستثنائي الذي أصدره، قائلاً: «قررت تكليفكم تشكيل حكومة جديدة، وسيكون هذا لأول مرة في تاريخ تونس… فلأول مرة تتولى امرأة رئاسة الحكومة حتى نهاية التدابير الاستثنائية».
وأضاف سعيد، في فيديو بثته رئاسة الجمهورية: «سنعمل معاً في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد والفوضى، التي عمت الدولة في عدة مؤسسات». ودعا سعيد، رئيسة الحكومة المكلفة إلى اقتراح فريق متجانس، يعيد الأمل للتونسيين، ويعمل على مكافحة الفساد من دون هوادة، والاستجابة لمطالب التونسيين المتعلقة بحقوقهم الطبيعية في النقل والصحة والتعليم.
من جهته، أكد سمير ديلو، القيادي المستقيل من حركة «النهضة»، أن تعيين امرأة على رأس الحكومة «قرار يستحق الإشادة، لكن هناك أسئلة كثيرة تبقى مطروحة»، متحدثاً عن وجود غموض حول هذا التكليف، مشيراً إلى أن الرئيس سعيد «هو الذي سيختار عناصر الحكومة في نهاية المطاف، وفق ما جاء في الأمر الرئاسي الصادر في 22 سبتمبر (أيلول)، وهو الذي سيتخذ القرارات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».