كبير مستشاري خامنئي يستبعد أي ضربة عسكرية ضد إيران

الجنرال رحيم صفوي القائد السابق لـ«الحرس الثوري» ومستشار المرشد الإيراني في اجتماع لقادة «الحرس»... (دفاع برس)
الجنرال رحيم صفوي القائد السابق لـ«الحرس الثوري» ومستشار المرشد الإيراني في اجتماع لقادة «الحرس»... (دفاع برس)
TT

كبير مستشاري خامنئي يستبعد أي ضربة عسكرية ضد إيران

الجنرال رحيم صفوي القائد السابق لـ«الحرس الثوري» ومستشار المرشد الإيراني في اجتماع لقادة «الحرس»... (دفاع برس)
الجنرال رحيم صفوي القائد السابق لـ«الحرس الثوري» ومستشار المرشد الإيراني في اجتماع لقادة «الحرس»... (دفاع برس)

قلل رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين لـ«المرشد الإيراني»، من إمكانية تعرض إيران لهجوم عسكري من قبل قوى دولية، وذلك بعد أيام من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي باستهداف المواقع النووية الإيرانية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وقال صفوي: «أي قوة لا تملك القدرة على مهاجمة إيران»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية «في أفضل حالاتها على صعيد الانسجام».
وكان صفوي؛ وهو القائد الأسبق لجهاز «الحرس الثوري»، يتحدث أمس في مراسم الذكرى الـ40 لفك الحصار عن ميناء عبادان النفطي، في الجزء الشرقي من شط العرب، خلال حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق، بحسب التلفزيون الرسمي.
وأشار صفوي ضمناً إلى أنشطة إيران الإقليمية، وقال إن «قوتنا الدفاعية اليوم هي القوة الأولى المؤثرة في معادلات منطقة غرب آسيا».
وقال أيضاً: «قوتنا الدفاعية في هذه المنطقة، قوة كبيرة ومؤثرة في المعادلات الدفاعية الأمنية»، وتابع: «أصبحت كل من أمتنا وقواتنا المسلحة قوية إلى درجة لا يمكن معها لأي من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وغيرها أن تفكر وتتصرف ضدها». واستبعد حدوث حرب واسعة النطاق على إيران، «لأن الوضع يختلف عن أفغانستان والعراق».
ومع ذلك؛ دعا إلى ضرورة الحفاظ على التأهب والجهوزية، وعدم التقليل من شأن القوى الكبرى. وأعرب عن أمله في أن يؤدي «الأمن المستدام» في إيران، إلى تهيئة أرضية مناسبة في مجالات «التنمية والتقدم والتخطيط المكاني والسكاني» وحل المشكلات الداخلية والوصول إلى أوضاع «مطلوبة وأفضل».
وبث التلفزيون الإيراني ليلة الثلاثاء - الأربعاء تقريراً تلفزيونياً من 5 دقائق تحت عنوان: «الموت بألف سكينة»، حول تحييد «خلية إرهابية» تقوم بـ«أعمال تخريبية لصالح إسرائيل»، دون أن يقدم تفاصيل عن هوية أعضاء المجموعة.
ولكن التقرير يشير إلى اعتقال أعضاء الخلية، مؤكداً مقتل قائد المجموعة على يد أجهزة الأمن الإيرانية.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، لوح رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، لمنعها من تطوير أسلحة. وقال: «بلغ برنامج إيران النووي لحظة حاسمة (...)، جرى تجاوز كل الخطوط الحمر»، مضيفاً أن «الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران».
وسيتوجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن إيران مع نظيره في البيت الأبيض جيك سوليفان، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.
وأفاد الموقع؛ نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين، بأن بينت لا يعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى تغيير سياسة «الغموض النووي» في الوقت الحالي في رد فعل على التطورات النووية الإيرانية الأخيرة.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».