قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن تهديدات إسرائيل لـ«حماس» بـ«دفع ثمن كبير إذا استمرت في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية، لم تلقَ آذاناً صاغية من الحركة».
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «(حماس) ترفض بأي شكل الابتزاز الإسرائيلي وتعد المقاومة في الضفة حقاً لكل فلسطيني».
وتابعت أن «الحركة تنطلق من مبدأ أن على غزة دعم المقاومة في الضفة، ولن تجر الضفة للتراجع بسبب وجود تهدئة في غزة. كما أن أي ربط بين الملفات مرفوض. لكل ملف خصوصية وتعامل محدد بما في ذلك الملفات المختلفة المتعلقة بغزة نفسها».
وكان المصدر يعقّب على تقارير عربية وإسرائيلية، قالت إن تل أبيب أرسلت رسائل تهديد لحركة «حماس» عبر مصر. ونقلت وسائل إعلام متعددة عن مصادر أن «إسرائيل هددت (حماس) بإلغاء التسهيلات الممنوحة لقطاع غزة إذا استمر التصعيد في الضفة الغربية».
وتتهم إسرائيل «حماس» بشكل مباشر بمحاولة إشعال الضفة الغربية، بما في ذلك المسؤولية عن الاشتباكات الأخيرة والهجمات الفردية، وحذّرت إسرائيل «حماس»، من أنها ستدفع ثمناً غالياً إذا استمرت في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية. وأقرّت «حماس» بأنها تركز على الضفة الغربية من أجل مواجهة شاملة مع إسرائيل. وكان عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران، قد قال إن «تركيز المقاومة على الضفة الغربية، لأنها الأرض المستهدفة بالتهويد والاستيطان في كل المدن، وعلى رأسها القدس».
وجاء تصريح بدران في وقت تتهم فيه إسرائيل حركة «حماس» بالعمل على إعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية في الضفة. وقالت إسرائيل (الأحد)، إنها أحبطت عدة عمليات «عدائية» كانت حركة «حماس» تخطط لها في الضفة، وذلك خلال ضربة استباقية قتل خلالها الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين، واعتقل عدداً آخر في مناطق مختلفة في الضفة.
والتوتر بين «حماس» وإسرائيل جاء في وقت تواصل فيه مصر جهودها من أجل دفع اتفاق التهدئة قدماً في غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى.
ويُفترض أن يكون وفد إسرائيلي قد وصل إلى مصر، أمس، من أجل هذا الغرض على أن يصل وفد آخر من «حماس» خلال أيام. وكانت «حماس» قد قدمت للوسطاء إطاراً لصفقة تبادل الأسرى، لكنها لم تتلقَّ رداً إيجابياً.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة مسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين، إن حركته «أبدت استعداداً لإنهاء صفقة تبادل بأسرع وقت ممكن بوصفها ملفاً إنسانياً». ونفى جبارين قرب إتمام صفقة تبادل، مُتهماً إسرائيل بممارسة «عملية تضليل أمام الجمهور الإسرائيلي بهدف استعادة جنودها دون ثمن».
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أن إحدى مهامه في قطاع غزة هي إعادة الإسرائيليين الأربعة. وعن استعداده لإبرام صفقة تبادل مع «حماس»، قال بنيت: «يعتمد ذلك على الظروف، بالتأكيد في ظلّ ظروف معينة نعم، وفي ظروف معينة لا»، دون مزيد من التوضيح.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. ومقابل ذلك تحتفظ «حماس» بأربعة إسرائيليين، الجنديين شاؤول آرون وهدار غولدن اللذين أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتين، ولا تعطي «حماس» أيَّ معلومات حول وضعهما)، وأبراهام منغستو وهشام بدوي السيد وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، ودخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.
«حماس» لا تنوي التراجع في الضفة رغم تهديدات إسرائيل
تقارير عن رسائل عبر مصر
«حماس» لا تنوي التراجع في الضفة رغم تهديدات إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة