كيشيدا يستعد لرئاسة الحكومة اليابانية الاثنين المقبل

بعد فوزه بزعامة الحزب الليبرالي اليميني الحاكم

يتعين على كيشيدا العمل سريعاً لتحسين صورة الحزب المشوهة بسبب وباء «كورونا» لأنه من المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب في نوفمبر (أ.ف.ب)
يتعين على كيشيدا العمل سريعاً لتحسين صورة الحزب المشوهة بسبب وباء «كورونا» لأنه من المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب في نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

كيشيدا يستعد لرئاسة الحكومة اليابانية الاثنين المقبل

يتعين على كيشيدا العمل سريعاً لتحسين صورة الحزب المشوهة بسبب وباء «كورونا» لأنه من المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب في نوفمبر (أ.ف.ب)
يتعين على كيشيدا العمل سريعاً لتحسين صورة الحزب المشوهة بسبب وباء «كورونا» لأنه من المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب في نوفمبر (أ.ف.ب)

من المتوقع أن يخلف وزير الخارجية الياباني الأسبق فوميو كيشيدا، يوم الاثنين المقبل، يوشيهيدي سوغا في منصب رئيس الوزراء الجديد بعد فوزه أمس الأربعاء بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، الذي يتمتع بأغلبية في مجلس النواب. وانتخب فوميو كيشيدا أمس الأربعاء رئيساً للحزب اليميني الحاكم في اليابان بغالبية كبرى مقابل منافسه تارو كونو، على أن يُعيّن رئيساً للوزراء في تصويت للبرلمان في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وهزم كيشيدا وزير الدفاع والخارجية السابق تارو كونو، الذي يعدّ زعيماً متفرداً غير تقليدي، في الجولة الثانية من الانتخابات. ومن شبه المؤكد أن يصبح الفائز في تصويت الحزب رئيساً للوزراء خلفاً لسوغا نظراً لتمتع الحزب بالأغلبية في المجلس الأدنى من البرلمان. وتفوق كيشيدا (64 عاماً) على تارو كونو، وزير حملة التطعيم ضد فيروس «كورونا»، في جولة الإعادة. وحصل كيشيدا على 257 صوتاً، مقابل 170 صوتاً لكونو (58 عاماً) الذي يُعدّ من بين الشخصيات السياسية الأكثر شهرة في اليابان.
وترك سوغا منصب رئيس الوزراء بعد عام واحد فقط في السلطة بعد أن تلقى انتقادات كثيرة بسبب طريقة تعامله مع أزمة فيروس «كورونا».
وسوف يتعين على كيشيدا العمل سريعاً لتحسين صورة الحزب المشوهة أمام الشعب الياباني؛ لأنه من المقرر بالفعل إجراء انتخابات مجلس النواب في نوفمبر (تشرين الثاني). وتعهد كيشيدا في كلمة ألقاها بأن يقود الحزب في الانتخابات العامة المقررة في غضون أسابيع وأن يواصل مكافحة وباء «كوفيد19» الذي أضر باقتصاد اليابان. لكن كيشيدا يتمتع بدعم عام متوسط وصورته العامة تبدو باهتة وقد يثير فوزه المشكلات للحزب في الانتخابات المقررة يوم 28 نوفمبر. وقال كيشيدا: «قيادة الحزب الديمقراطي الحر للانتخابات انتهى أمرها. دعونا جميعاً نواجه انتخابات مجلسي البرلمان متحدين». وأضاف: «أزمتنا الوطنية مستمرة. نحتاج لمواصلة العمل الجاد على مكافحة فيروس (كورونا) بعزم قوي، ونحتاج لتدبير خطة تحفيز بعشرات التريليونات من اليِنّات بحلول نهاية العام».
ومن المستبعد أن يحدث فوز كيشيدا تغيراً كبيراً في السياسات في اليابان التي تسعى للتعامل مع سياسات الصين الصارمة وإنعاش الاقتصاد الذي تضرر من الوباء، في حين أكد كيشيدا على الحاجة للتركيز على خفض التباينات الكبيرة في الدخل.
وشغل فوميو كيشيدا منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي لمدة 5 سنوات (2012 - 2017)، وهو ناشط متحمس لنزع الأسلحة النووية من العالم، وساهم خاصة في زيارة باراك أوباما إلى هيروشيما في عام 2016، وهي الزيارة الأولى لرئيس أميركي أثناء ممارسة مهامه إلى المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية أميركية عام 1945.
على الصعيد الاقتصادي؛ وعد المصرفي السابق بخطة تحفيز مالي جديدة لتسريع الانتعاش بعد الوباء، وأظهر رغبته في الحد من التفاوتات الاجتماعية. إلا إنه يبدو أكثر حذراً فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، فقد صرح بأنه «لم يصل إلى نقطة قبول زواج المثليين» غير المشرّع في اليابان. وقد عاش سنوات عدة من طفولته في نيويورك مع عائلته، ويقول إنه كان ضحية للعنصرية في المدرسة، وهي تجربة صعبة وصفها بأنها منحته ميلاً للعدالة والإنصاف.



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.