كشفت السلطات المحلية في مدن أسترالية عن «خريطة طريق نحو الحرية» مع انخفاض عدد الإصابات بـ فيروس (كوفيد - ١٩).
وبموجب هذه الخطة، سيرفع الإغلاق الساري منذ ثلاثة أشهر عن سكان سيدني الذين تلقوا التطعيم في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وسيتمكن السكان مجدداً من ارتياد المطاعم والتسوق في سيدني وفي ولاية نيو ساوث ويلز في حال بلغ معدل الأشخاص الملقحين بالكامل ضد (كوفيد - 19) سبعين في المائة، الذي تتوقع غلاديس بيرجيكليان، رئيسة وزراء الولاية «بثقة تامة» بلوغه في 11 أكتوبر المقبل.
وسيتم السماح بإعادة فتح الحانات والمطاعم والمتاجر المغلقة أمام من تلقوا اللقاح بينما سيتمكن الأصدقاء والعائلات الذين يقطنون أكبر مدينة في أستراليا من الاجتماع للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقالت بريجيكليان: «علينا الصمود خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل فقط» وأضافت «نحن على وشك الانتهاء، دعونا لا نستسلم في اللحظة الأخيرة».
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء جون باريلارو إن «خريطة طريق نحو الحرية» ستسمح بالسفر عبر ولاية نيو ساوث ويلز عندما يتم تطعيم 80 في المائة ممن تزيد أعمارهم على 16 عاماً، ويمكن الوصول إلى هذه العتبة بحلول نهاية أكتوبر. وفي الوقت نفسه، سترفع القيود المفروضة على أعداد الضيوف في حفلات الزفاف والجنازات، بينما سيسمح أيضاً باستئناف المباريات الرياضية.
مع ذلك، سيتعين على البالغين غير الملقحين الانتظار حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل على الأقل للتمتع بالحريات نفسها، وفي هذا التاريخ سيكون قد تم إعطاء اللقاح لـ90 في المائة من السكان ممن هم في سن التطعيم، حسبما قال مسؤولون. وقالت بريجيكليان: «أظن أن اليوم هو يوم مخيب للآمال للغاية بالنسبة لأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح. سيتعين عليهم الانتظار خمسة أو ستة أسابيع بعد الآخرين».
وانخفض عدد الإصابات اليومية إلى 800 في نيو ساوث ويلز أمس، بعدما بلغ الذروة مع 1500 حالة تقريباً في سبتمبر (أيلول)، وتلقى 85 في المائة من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وحذرت بيرجيكليان من ارتفاع الإصابات مع رفع الإغلاق، لكنها أعربت عن ثقتها بالقدرة على إدارة هذه الحالات، وقالت: «نعلم أنه بمجرد أن نبدأ إعادة الفتح مع حصول 70 في المائة على اللقاح (تلقوا كل الجرعات)، سترتفع أعداد الإصابات بشكل كبير». لكنها أكدت أن «ما سيحمينا هو أن الكثير من الناس قد تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، وهذا يمنحهم نوعاً من حماية إضافية تحول دون دخولهم المستشفى أو ما هو أسوأ».
وشهدت أستراليا موجة وبائية في الشتاء بسبب المتحورة «دلتا» شديدة العدوى، ما دفع أكبر مدينتين في البلاد، سيدني وملبورن، إلى فرض الإغلاق لعدة أشهر. لكن حملة التطعيم، التي بدأت ببطء، تسارعت، ما سمح بوضع خطة لرفع الإغلاق تشمل أيضاً استئناف الرحلات الجوية الدولية بحلول نهاية العام.
كذلك أعلنت العاصمة كانبيرا أمس (الاثنين) رفع الإغلاق في 15 أكتوبر المقبل، مع إعادة فتح أبواب الحانات ومراكز التجميل والصالات الرياضية. وكانت السلطات طلبت من سكان المدينة البالغ عددهم 400 ألف نسمة في منتصف أغسطس (آب) الماضي لزوم منازلهم للحد من انتشار الوباء، بينما كافح المسؤولون للقضاء على تفشٍّ صغير لكن مستمر للفيروس.
وقال رئيس إقليم العاصمة الأسترالية، أندرو بار إن تخفيف القيود كان ممكناً بسبب «مستويات التطعيم الأكبر على مستوى البلاد»، والتي تأتي بمثابة «إغاثة مرحب بها» لسكان كانبيرا. وبشكل عام، سجلت أستراليا حتى الآن أكثر من 98 ألف حالة إصابة بـ(كوفيد - 19) وأكثر من 1200 حالة وفاة.
أستراليا تكشف عن «خريطة طريق نحو الحرية»
إعادة فتح المطاعم ومراكز التسوّق عند تلقيح ٧٠% من السكان
أستراليا تكشف عن «خريطة طريق نحو الحرية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة