تعاون مصري ـ كويتي في تنمية شبه جزيرة سيناء

عبر تمويل مشروعات بـ3.6 مليار دولار

TT

تعاون مصري ـ كويتي في تنمية شبه جزيرة سيناء

بحث رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ومروان الغانم، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق في شبه جزيرة سيناء، منوهاً بالعلاقات الراسخة بين البلدين.
ووجه رئيس الوزراء التهنئة للغانم على توليه منصب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشيداً بالعلاقات بين مصر والكويت، وتطلع الحكومة المصرية لتعزيز علاقات التعاون مع الصندوق الذي يُعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية.
وتطرق مدبولي إلى المشروعات التنموية ذات الأولوية للحكومة المصرية، وبصفة خاصة برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات التي أسهم الصندوق الكويتي في تمويلها نحو 54 مشروعاً، بقيمة نحو 3.6 مليار دولار في قطاعات عدة تضمنت: الصحة والنقل والزراعة والكهرباء والبترول والمياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أن «المشروعات التنموية فى شبه جزيرة سيناء تأتي في إطار توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدعم جهود تنمية سيناء والاستثمار في البنية الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين»، لافتاً إلى أن «هذه المشروعات أسهمت بالفعل في تغيير وجه الحياة في شبه جزيرة سيناء».
وأعرب مدبولي عن تطلعه لتعميق الشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية خلال المرحلة المقبلة، من خلال المساهمة في مشروعات تنموية جديدة.
من جهته، نقل مروان الغانم، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، تحيات الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت، والشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، ورئيس مجلس إدارة الصندوق، إلى الحكومة المصرية، معرباً عن سعادته بزيارة مصر للمشاركة في تدشين مشروعات تنموية تعد ثمرة التعاون المصري - الكويتي لتحقيق التنمية.
واستعرض الغانم مجالات عمل الصندوق الكويتي للتنمية في مصر خلال المرحلة الماضية، مؤكداً حرص الصندوق على المشاركة في مشروعات تنموية جديدة في مصر خلال المرحلة المقبلة، «بما يلبي طموحات الأشقاء في مصر».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.