مسعى أممي لاحتواء التوتر السياسي في السودان

حراك جماهيري وسط الخرطوم والولايات دفاعاً عن الحكم المدني

رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
TT

مسعى أممي لاحتواء التوتر السياسي في السودان

رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)

دخلت الأمم المتحدة بقوة على خط التوتر بين شركاء الحكم في السودان، وبدأ رئيس بعثتها في الخرطوم، فولكر بيرتس، تحركات واسعة مع كبار المسؤولين في السلطة الانتقالية من المدنيين والعسكريين لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة.
وحثّ رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) شركاء الحكم على خفض التصعيد والتراشق الإعلامي والتركيز على الحوار والتعاون. وقال فولكر، في تصريحات صحافية عقب اللقاء إنه {من المهم جداً المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية}، ووصفها بالمثالية، مشيراً إلى أنها ستؤدي لانتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام في السودان.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في حديث لتلفزيون السودان، أول من أمس، إن الصراع الذي يدور حالياً في البلاد ليس بين عسكريين ومدنيين، وإنما بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين.
في غضون ذلك، تواصل لليوم الثاني تدافع القيادات السياسية والجماهير بالآلاف إلى مقر لجنة التفكيك - لجنة خاصة كوّنت لتصفية آثار نظام الإسلاميين - بوسط العاصمة الخرطوم، بعدما سحب الجيش قواته من حماية وتأمين مواقع اللجنة والمقار التي تم استردادها من النظام المعزول.
وتجمع آلاف من المواطنين في مدينة أم درمان - ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم - رفضاً لأي محاولة انقلابية تهدف إلى قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي في البلاد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.