مسعى أممي لاحتواء التوتر السياسي في السودان

حراك جماهيري وسط الخرطوم والولايات دفاعاً عن الحكم المدني

رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
TT

مسعى أممي لاحتواء التوتر السياسي في السودان

رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)
رئيس البعثة الأممية في السودان خلال لقائه عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان أمس (سونا)

دخلت الأمم المتحدة بقوة على خط التوتر بين شركاء الحكم في السودان، وبدأ رئيس بعثتها في الخرطوم، فولكر بيرتس، تحركات واسعة مع كبار المسؤولين في السلطة الانتقالية من المدنيين والعسكريين لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة.
وحثّ رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) شركاء الحكم على خفض التصعيد والتراشق الإعلامي والتركيز على الحوار والتعاون. وقال فولكر، في تصريحات صحافية عقب اللقاء إنه {من المهم جداً المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية}، ووصفها بالمثالية، مشيراً إلى أنها ستؤدي لانتقال كامل وشامل للحكم المدني الديمقراطي والسلام في السودان.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في حديث لتلفزيون السودان، أول من أمس، إن الصراع الذي يدور حالياً في البلاد ليس بين عسكريين ومدنيين، وإنما بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين.
في غضون ذلك، تواصل لليوم الثاني تدافع القيادات السياسية والجماهير بالآلاف إلى مقر لجنة التفكيك - لجنة خاصة كوّنت لتصفية آثار نظام الإسلاميين - بوسط العاصمة الخرطوم، بعدما سحب الجيش قواته من حماية وتأمين مواقع اللجنة والمقار التي تم استردادها من النظام المعزول.
وتجمع آلاف من المواطنين في مدينة أم درمان - ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم - رفضاً لأي محاولة انقلابية تهدف إلى قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي في البلاد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.