تعاون بين «سابك» و«مايكروسوفت» لابتكار أول منتج من بلاستيك المحيطات المعاد تدويره

الماوس يأتي بهيكل خارجي يحتوي على 20% من البلاستيك المعاد تدويره (الشرق الأوسط)
الماوس يأتي بهيكل خارجي يحتوي على 20% من البلاستيك المعاد تدويره (الشرق الأوسط)
TT

تعاون بين «سابك» و«مايكروسوفت» لابتكار أول منتج من بلاستيك المحيطات المعاد تدويره

الماوس يأتي بهيكل خارجي يحتوي على 20% من البلاستيك المعاد تدويره (الشرق الأوسط)
الماوس يأتي بهيكل خارجي يحتوي على 20% من البلاستيك المعاد تدويره (الشرق الأوسط)

تعاونت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، مع «مايكروسوفت» لتصنيع أول منتج استهلاكي إلكتروني (ماوس كومبيوتر) بهيكل خارجي يحتوي على 20 في المائة من البلاستيك المعاد تدويره من المحيطات والمجاري المائية التي تصب فيها، وذلك في إطار التوجه الجديد نحو إنتاج صناعات حديثة تعنى بالبيئة والاستدامة.
وعمل التقنيون المختصون في «سابك» مع فريق التصميم في «مايكروسوفت» لتحديد سمات مادة الراتنج البلاستيكي معاد التدوير التي ترغب الشركة التقنية في استخدامه، وهو ما أثمر عن التوصل إلى المادة التي تلبي متطلبات الجودة التي حددتها «مايكروسوفت»، ونجح البلاستيك الذي طورته «سابك» في أن يشكل 20 في المائة من إجمالي مادة تصنيع الهيكل الخارجي للمنتج، في الوقت الذي كان الهدف المحدد هو 10 في المائة فقط.
وتنوي «سابك» تطوير نوع جديد من راتنج زينوي الذي سيكون أحد مركبات مادة التصنيع الجديدة، وسيتم تقديمه ضمن باقة منتجات وخدمات «تروسيركل™» من «سابك» ليتم استخدامها في منتجات «مايكروسوفت»، حيث سيشكل البلاستيك المعاد تدويره من المحيطات ما نسبته 20 في المائة من هذا الراتنج، الذي من المتوقع أن يسهم كل ألف طن منه في إزالة 24 مليون زجاجة مياه بلاستيكية سعة 0.5 لتر (ذات الاستخدام الواحد) من المحيطات والمجاري المائية التي تصب فيها أو الشواطئ القريبة منها.
وأوضح مدير عام البلاستيكيات الحرارية الهندسية وحلول التسويق في «سابك» عبد الله العتيبي، أن هذا الحل يمثل نجاحاً للشركة في التغلب على تحديات إعادة تدوير بلاستيك المحيطات، الذي يفقد العديد من خصائصه الأصلية بسبب تعرضه لأشعة الشمس والمياه، مشيراً إلى أن التعاون مع «مايكروسوفت» يمثل تطوراً كبيراً في إعادة تدوير البلاستيك واستخدامه لتصنيع منتجات إلكترونية استهلاكية عالية الجودة تلبي توقعات الأداء العالي لدى عملاق التقنية، وتؤدي في الوقت ذاته دوراً في تنظيف محيطات العالم.
بدوره، بيّن مدير عام الاستدامة في «سابك» فرانك كويجبيرز، أن هذه الإضافة إلى باقة منتجات وخدمات «تروسيركل™» تعدّ نتيجة إيجابية للتوسع في إقامة علاقات التعاون عبر سلسلة القيمة، والعمل على توفير قيمة جديدة من البلاستيك المستعمل، من خلال ابتكار مواد أكثر استدامة، مؤكداً اهتمام الشركة بمواصلة ابتكار وسائل لتحويل المواد التي يصعب إعادة تدويرها مثل بلاستيك المحيطات إلى منتجات مبتكرة يمكنها تلبية متطلبات الجودة العالية لدى زبائنها.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود «سابك» في تحقيق الريادة بين الشركات الصناعية من حيث تطوير المواد البلاستيكية من نفايات البلاستيك التي تتراكم في المحيطات، وتشكل هذه المواد جزءاً من باقة منتجات وخدمات «تروسيركل™»، التي تضم ابتكارات الشركة القائمة على مفهوم الاقتصاد الدائري، التي تمد زبائن الشركة والمستهلكين النهائيين بمواد أكثر استدامة، تضمن لهم الثقة بشراء منتجات تمت إعادة تدويرها وإنتاجها بطريقة يمكن أن تساعد في حماية الكوكب.
وتضم باقة منتجات وخدمات «روسيركل™» المنتجات المصممة بغرض إعادة التدوير، والمنتجات المعاد تدويرها ميكانيكيا، والمنتجات الدائرية المعتمدة الناتجة من إعادة تدوير مواد لقيم البلاستيك المستعمل، والمنتجات المعتمدة المصنوعة من اللقيم الحيوي، ومبادرات إتمام دورة صناعة البلاستيك لإعادة تدوير البلاستيك إلى تطبيقات عالية الجودة والمساعدة في منع المواد البلاستيكية المستعملة ذات القيمة من أن تتحول إلى نفايات.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.