انطلاق «عاصفة الحزم» الخليجية لإنقاذ اليمن

خادم الحرمين وجه ببدء العمليات فجر اليوم > واشنطن تؤكد دعمها للرياض في العملية العسكرية > 10 دول تشارك في التحالف

يمنيون يفرون أثناء إطلاق نار قرب قاعدة عسكرية في عدن أمس (رويترز)
يمنيون يفرون أثناء إطلاق نار قرب قاعدة عسكرية في عدن أمس (رويترز)
TT

انطلاق «عاصفة الحزم» الخليجية لإنقاذ اليمن

يمنيون يفرون أثناء إطلاق نار قرب قاعدة عسكرية في عدن أمس (رويترز)
يمنيون يفرون أثناء إطلاق نار قرب قاعدة عسكرية في عدن أمس (رويترز)

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فجر اليوم, ببدء عملية «عاصفة الحزم». وبدأت العملية العسكرية بغارات جوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثي في صنعاء ضمن تحالف خليجي لحماية الشرعية في اليمن تلبية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية البلاد من المتمردين الحوثيين الذين أصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن.
وأعلنت خمس دول خليجية، وهي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، قرار دعم الشرعية اليمنية. وجاء في بيان من الدول الخليجية صادر ليلة أمس: «قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق».
وكشف السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير تفاصيل بدء العملية العسكرية في مؤتمر صحافي, أكد فيه التشاور مع حلفاء السعودية لبدء العملية العسكرية. وأكد السفير الجبير أن «العملية العسكرية لا تقتصر على مدينة أو منطقة بعينها في اليمن». وأضاف السفير السعودي في مؤتمر صحافي في واشنطن مساء أمس، أن تحالفا من عشر دول يشارك في الحملة العسكرية في محاولة «لحماية الحكومة الشرعية» للرئيس اليمني والدفاع عنها. وامتنع السفير الجبير عن إعطاء أي معلومات عن مكان وجود الرئيس هادي الذي تضاربت المعلومات حول موقعه خلال يوم أمس بعد قصف مقاتلات المتمردين لمقر رئاسته في عدن. وأعلنت مصر عن دعمها للعملية العسكرية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي قوله إن الرياض نسقت مع واشنطن قبل بدء العملية العسكرية، ولكن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية.
وجاء في البيان الصحافي: «تابعت كل من (المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت) بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية على الشرعية، كما أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب».
وحسب  المصادر فإن الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي حذر أحمد علي صالح من التقدم نحو عدن. وتشير تلك المصادر إلى أن قوات الجو السعودية تمكنت من تدمير أربع طائرات حربية تابعة للحوثيين وجميع بطاريات صواريخ سام إلى جانب قاعدة كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.

... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».