«هواوي» تصدر «العالم الذكي 2030» لاستكشاف توجهات المستقبل

ديفيد وانج المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات في «هواوي» خلال الإعلان عن تقرير العالم الذكي (الشرق الأوسط)
ديفيد وانج المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات في «هواوي» خلال الإعلان عن تقرير العالم الذكي (الشرق الأوسط)
TT

«هواوي» تصدر «العالم الذكي 2030» لاستكشاف توجهات المستقبل

ديفيد وانج المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات في «هواوي» خلال الإعلان عن تقرير العالم الذكي (الشرق الأوسط)
ديفيد وانج المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات في «هواوي» خلال الإعلان عن تقرير العالم الذكي (الشرق الأوسط)

أصدرت شركة «هواوي» تقرير العالم الذكي 2030 الأول من نوعه الذي تستخدم فيه الأساليب الكمية والنوعية لوصف العالم الذكي وصفاً منهجياً خلال العقد القادم، مع توقعات حول توجهات الصناعة في المستقبل.
أوضح بيان من الشركة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «يقترح التقرير ثمانية اتجاهات متعددة التخصصات والمجالات للاستكشاف على الصعيد الكلي، ويشرح كيف يمكن لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حل المشكلات والتحديات الحيوية للتنمية البشرية، وماهية الفرص الجديدة التي يمكن تقديمها للمنظمات والأفراد».
وعلى المستوى الصناعي، يستعرض التقرير التكنولوجيا المستقبلية وتوجهات التطوير لشبكات الاتصالات والحوسبة والطاقة الرقمية وحلول السيارات الذكية.
يقول ديفيد وانغ، المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «هواوي»، خلال منتدى العالم الذكي الذي تنظمه الشركة الصينية على مدار أيام: «قررنا قبل 30 عاماً وضع هدف إثراء الحياة عبر الاتصالات نصب أعيننا، كما قررنا قبل 10 سنوات ربط كل مناحي العالم في إطار جهودنا والتزامنا ببناء عالم أفضل وأكثر تواصلاً. وتتمثل رؤيتنا ومهمتنا اليوم في توفير الحياة الرقمية إلى كل شخص ومنزل ومنظمة لإنشاء عالم ذكي متصل بالكامل. فنحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن العالم الذكي المشرق قادم بوتيرة متسارعة».
من جانبه قال عالم المستقبل والمؤلف العلمي البارز ستيفن جونسون: «ندخل عصراً من النمو المتسارع، وستحظى العقود القادمة بعصر ذهبي للتعاون بين ذكاء الإنسان والآلة، وستعمل الخوارزميات على تعزيز الذكاء البشري، وسيعود نمو التكنولوجيا الكبير هذا بالنفع على المجتمع بأسره».
وأضاف البيان أن منتدى العالم الذكي 2030 يعد الفعالية الأولى من نوعها التي تشارك فيها «هواوي» أحدث الأبحاث والرؤى الخاصة بالعقد القادم على نحو منهجي، حيث سيحقق تقاسم المعرفة هذا قيمة كبيرة للتنمية الاجتماعية، لا سيما للتحول الرقمي العالمي والاقتصاد الرقمي. وقالت «هواوي» إن «الخيال مسؤول عن تحديد مدى ما سنحققه في المستقبل، أما العمل فسيحدد سرعة وصولنا إليه، وأفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي بناؤه. فلا يزال هناك الكثير من التحديات التي ينبغي التغلب عليها في الطريق نحو العالم الذكي».



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.