ألمانيا تطوي حقبة ميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحضر برفقة مرشح حزبها لخلافتها، أرمين لاشيت، آخر نشاط حزبي لها في آخن أمس (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحضر برفقة مرشح حزبها لخلافتها، أرمين لاشيت، آخر نشاط حزبي لها في آخن أمس (أ.ب)
TT

ألمانيا تطوي حقبة ميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحضر برفقة مرشح حزبها لخلافتها، أرمين لاشيت، آخر نشاط حزبي لها في آخن أمس (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحضر برفقة مرشح حزبها لخلافتها، أرمين لاشيت، آخر نشاط حزبي لها في آخن أمس (أ.ب)

تطوي ألمانيا اليوم حقبة 16 عاماً من الاستقرار عاشتها في ظل حكم المستشارة أنجيلا ميركل، التي تتقاعد من دون وجود خليفة واضح لها. وتغادر ميركل منصبها طوعاً وسط شعبية مرتفعة، رغم عدم تحديد الدستور الألماني مدة معينة لحكم المستشار في ألمانيا.
ورغم أن منتقدي ميركل يقولون إنها حكمت بأسلوب المماطلة باتخاذ القرارات وتأجيلها، فإنها نجحت في إبقاء ألمانيا مستقرة وأبقت على اقتصادها المزدهر رغم الأزمات في الداخل ومحيطها الأوروبي. ودفعت شعبيتها التي بقيت مرتفعة رغم عقد ونصف العقد من الحكم، بالمرشحين الأساسيين لخلافتها، الاشتراكي أولاف شولتز، ومرشح حزبها أرمين لاشيت، إلى تصوير نفسيهما على أنهما سيكملان مسيرتها ويبقيان على استقرار البلاد في حال انتخابهما.
وتترشح لمنصب المستشارة كذلك عن حزب الخضر أنالينا بيربوك إلا أن حظوظها بخلافة ميركل انخفضت في الأسابيع الماضية مع انخفاض شعبية حزبها، ولكن الخضر سيلعبون دوراً أساسياً في الانتخابات المقبلة، وعلى الأرجح سيشاركون في الحكم إما إلى جانب الاشتراكيين وإما الاتحاد المسيحي الديمقراطي.
ويختار الناخبون الأحزاب التي يريدون التصويت لها، فيما يقع على البرلمان الفيدرالي (الفبوندتساغ) اختيار المستشار.
ولا يبدو أن أياً من الحزبين الكبيرين سينجح في الحصول على أصوات كافية لتشكيل ائتلاف مع حزب ثاني فقط، وتشير التوقعات إلى أن الحكومة المقبلة ستتضمن تحالفاً من ثلاثة أحزاب على الأقل.
وقد تطول المشاورات الحكومية لأسابيع أو حتى أشهر بسبب الاختلافات في البرامج السياسية للأحزاب، ما يعني أن ميركل قد تبقى في منصبها لفترة أطول بعد، رغم أنها ستكون قد أنهت فترة حكمها رسمياً بعد إعلان النتائج.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.