ماكرون يدعو ميقاتي إلى إصلاحات «عاجلة وضرورية»

قضاة لبنانيون رفضوا التعرض للمحقق في انفجار المرفأ

أقارب ضحايا انفجار المرفأ يتظاهرون أمام قصر العدل في بيروت أمس تضامناً مع المحقق القاضي طارق البيطار (إ.ب.أ)
أقارب ضحايا انفجار المرفأ يتظاهرون أمام قصر العدل في بيروت أمس تضامناً مع المحقق القاضي طارق البيطار (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يدعو ميقاتي إلى إصلاحات «عاجلة وضرورية»

أقارب ضحايا انفجار المرفأ يتظاهرون أمام قصر العدل في بيروت أمس تضامناً مع المحقق القاضي طارق البيطار (إ.ب.أ)
أقارب ضحايا انفجار المرفأ يتظاهرون أمام قصر العدل في بيروت أمس تضامناً مع المحقق القاضي طارق البيطار (إ.ب.أ)

لم يغير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شروطه «كما شروط المجتمع الدولي» للانخراط في عملية إنقاذية واسعة للبنان ورهن انطلاقتها بما ستقوم به الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.
ورسم ماكرون مجدداً خريطة طريق للإصلاحات التي تعهد ميقاتي بتنفيذها وأكد مجدداً حقيقة يعرفها المسؤولون اللبنانيون بسبب تكرارها لآلاف المرات، وهي أن المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات إلى لبنان من دون القيام بالإصلاحات.
وبنظر ماكرون، فإن العنصر الإيجابي المستجد عنوانه وجود حكومة قدمت برنامجاً إصلاحياً وراغبة السير فيه. وأضاف ماكرون: «من الملح اتخاذ الاجراءات والخطوات الأولى المتمثلة بالإصلاحات الضرورية لكي يتمكن لبنان من استعادة الثقة بنفسه وأيضاً تأكيد ضمان دعم يومي للمواطنين.
المجتمع الدولي لن يتمكن من مساعدة لبنان قبل إطلاق الإصلاحات على الأقل، وأنا أفكر في الإصلاحات بقطاع الطاقة ومكافحة الفساد وإصلاحات الإدارة، وجميعها موجودة في ذهنكم وقد بحثناها معاً. وبالتأكيد أولويتكم ستكون حول موضوع البنى التحية والطاقة والتغذية ودعم الشعب اللبناني والاستجابة إلى الاحتياجات قصيرة الأمد».
وعلى صعيد تداعيات التهديدات التي تعرض لها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، أصدر أمس عدد من قضاة لبنان، بمن فيهم أعضاء نادي القضاة، بياناً أكدوا فيه رفضهم «للحملات والهجمات الإعلامية والسياسية والطائفية المغرضة التي يتعرض لها القاضي طارق البيطار، وصولاً إلى حد تهديده في واقعة غير مسبوقة وخطيرة».
كما اعتصم أهالي ضحايا الانفجار أمام قصر العدل في بيروت، رافعين صور أبنائهم ولافتات منددة «بالسلطة السياسية لتمييعها القضية من خلال إجراءات مرفوضة لأجل طمس معالم الجريمة». وطالبوا «بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».