الجامعة العربية تبحث غدا طلبا يمنيا بالتدخل العربي العسكري لوقف الحوثيين

المتمردون بعد سيطرتهم على قاعدة العند الجوية بعدن.. يتأهبون للسيطرة على مينائها الجنوبي

الجامعة العربية تبحث غدا طلبا يمنيا بالتدخل العربي العسكري لوقف الحوثيين
TT

الجامعة العربية تبحث غدا طلبا يمنيا بالتدخل العربي العسكري لوقف الحوثيين

الجامعة العربية تبحث غدا طلبا يمنيا بالتدخل العربي العسكري لوقف الحوثيين

قال سكان إن مقاتلي جماعة الحوثي تدعمهم وحدات متحالفة في الجيش، سيطروا على قاعدة العند الجوية، على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من عدن، اليوم (الاربعاء)، وبدا أنهم يتأهبون للسيطرة على الميناء الجنوبي وانتزاعه من المدافعين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتقدم الحوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم بعد ذلك وأصبحوا على بعد 40 كيلومترا من عدن، حيث يوجد الرئيس هادي منذ أن فر من صنعاء الشهر الماضي.
وأضاف السكان أن طائرات حربية مجهولة حلقت فوق مدينة عدن اليوم، وأطلقت صواريخ على منطقة فيها مجمع الرئيس. وذكروا أن الدفاعات المضادة للطائرات فتحت النار عليها.
وأفاد حراس في مطار عدن لـ"رويترز" بأنه تقرر اغلاق المطار وإلغاء كل الرحلات لدواع أمنية.
من جانبها، أدانت الحكومات في الدول المحيطة باليمن سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء بوصفها انقلابا، وطرحت التدخل العسكري لصالح هادي في الايام الاخيرة.
وعلى الرغم من أن المتمردين الحوثيين هم الذين يخوضون المعركة بشكل علني، فإن الكثير من سكان عدن يعتقدون أن المدبر الحقيقي لهذه لحملة هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو من أشد منتقدي هادي.
وفي عام 1994 سحق صالح حين كان في الحكم، انتفاضة انفصالية في الجنوب في حرب قصيرة؛ لكن وحشية.
وحذر موالون لصالح في الجيش اليوم من أي تدخل أجنبي، وقالوا على موقع حزب صالح على الانترنت، إن جميع أفراد القوات المسلحة "سوف يتصدون بكل قوة واستبسال لأي محاولة للمساس بتراب الوطن الطاهر واستقلاله وسيادته أو تهدد وحدته وسلامة أراضيه".
ويقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن الحوثيين يريدون السيطرة على عدن قبل القمة العربية في مطلع الاسبوع، لاستباق أي محاولة متوقعة من أي جانب.
وفي السياق نفى مسؤولون يمنيون تقارير بأن هادي فر من عدن.
من جهته، قال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن جامعة الدول العربية ستبحث غدا الخميس، طلبا لوزير الخارجية اليمني يدعو فيه الدول العربية للتدخل عسكريا لوقف المتمردين الحوثيين.
وذكر سكان أنّ المتاجر في الحوطة افادت بسماع اصوات إطلاق مدافع آلية ومشاهدة جثث مقاتلين من الجانبين في الشوارع.
وذكر شهود عيان أن المتمردين الحوثيين والجنود المتحالفين معهم تفادوا إلى حد بعيد المرور عبر وسط المدينة وتحركوا عبر الطرق الترابية إلى الضواحي الجنوبية المواجهة لعدن.
وفي عدن حدثت اختناقات مرورية أصابت المدينة بالشلل، فيما أخذ الأهالي أبناءهم من المدارس وانصاع العاملون بالقطاع العام للتعليمات بالعودة الى منازلهم.
وذكر شهود عيان أن أفراد فصائل ومسلحين قبليين موالين لهادي انتشروا بعتادهم في أرجاء المدينة.
وكان المتمردون الحوثيون قد سيطروا على صنعاء في سبتمبر (أيلول)، كما سيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد في مطلع الاسبوع مع اقترابهم من عدن.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.