إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- تخدير الطفل للجراحة

> ما خطورة التخدير لطفل بعمر 8 سنوات لعملية جراحة تقويم العمود الفقري مع التثبيت المؤقت؟
أحمد حبيبة أبو ياسين - بريد إلكتروني
- هذا ملخص أسئلتك، وأفترض أنك تقصد التخدير العام. وبداية لم يتضح لي من السؤال سبب الاضطرار إلى إجراء هذه العملية لتقويم وتثبيت العمود الفقري، ومدى تأثير ذلك الاعوجاج في العمود الفقري على كل من: شكل القفص الصدري، وقدرات التنفس، وسلامة الرئة، ومقدار الضغط الرئوي لديه، وحالة القلب. يضاف إلى ذلك حالته الصحية العامة، وتطور نموه الطبيعي، ومدى سلامته من أي أمراض مرافقة، لأن كل هذه المعلومات مهمة في تقدير تأثير التخدير للعملية الجراحية.
ومع ذلك، فإن المقصود من إجراء التخدير العام هو تقليل نشاط الدماغ بشكل كبير لفترة كافية لإجراء العملية الجراحية، أي أن يكون الشخص في حالة نوم عميق جداً لا يمكن إيقاظه منه، ولا يحس بأي ألم مهما كانت شدته. وإضافة إلى التخدير، يُعطى المريض أدوية تتسبب بارتخاء العضلات بدرجة كافية. وأثناء التخدير، يحتاج المريض إلى مراقبة دقيقة ومتواصلة لتنفسه ونبض قلبه ونسبة الأكسجين في الدم ومقدار ضغط الدم لديه ووظائفه الجسدية الأخرى.
وعملية التخدير تعني القدرة على التعامل مع الحالة الصحية للمريض أياً كانت، أي سواء كانت حالة صحية مستقرة أو ثمة اضطرابات مرضية، في أربعة جوانب رئيسية، وهي:
- متطلبات وخطوات العملية الجراحية، مثل وضعية المريض على طاولة العمليات، والتعامل مع احتمالات النزيف، والمدة التي تستغرقها العملية الجراحية، وغيرها من الجوانب المتعلقة بالعملية الجراحية نفسها وخطوات إجرائها.
- إعطاء الأدوية اللازمة لتخدير المريض وارتخاء عضلاته وفق ما تتطلبه العملية الجراحية، من ناحية نوعية التخدير، وجرعات أدوية التخدير، والحاجة لتكرار إعطائها طوال العملية الجراحية، والعمل على عدم تسببها بأي تأثيرات فورية سلبية على المريض.
- مراقبة ومتابعة حالة المؤشرات الحيوية للمريض أثناء العملية الجراحية والتأكد من: سلامة عملية التنفس، وعمل القلب، ونبض القلب، ومقدار ضغط الدم، ونتائج بعض التحاليل الحيوية، أثناء إجراء العملية الجراحية.
- العمل على إفاقة المريض من التخدير في غرفة الإنعاش، إلى حين استعادته الوعي، والاطمئنان على سلامة المؤشرات الحيوية لديه.
ويتم تدريب أطباء تخدير الأطفال بشكل خاص على إدارة التخدير للأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال الصغار، وفهم المشكلات الفريدة المرتبطة بهذه الفئة من الناس. وهم خبراء في استخدام أجهزة المراقبة المطلوبة للتأكد من أن الطفل آمن أثناء التخدير، ولتقديم أي تدخلات ضرورية للحفاظ على التنفس وضغط الدم والوظائف المهمة الأخرى أثناء تخدير الطفل.
وقبل إجراء العملية الجراحية، غالباً في اليوم الذي قبلها، يُراجع طبيب التخدير حالة الطفل، وتحصل فرصة للقاء الوالدين معه، ويشرح لهم الخطوات التي سيقوم بها ويطلب منهم الموافقة المشفوعة بالعلم على كل ذلك. وحينها، يُمكن سؤاله عن كافة الجوانب التي يريدون الاطمئنان عنها، وكافة الأسئلة التي في ذهنهم عن مراحل التخدير والإفاقة منه.
والمخاطر «الفورية» للتخدير تعتمد على حالة الطفل والعملية التي يتم إجراؤها. وبشكل عام، بالنسبة لطفل غير مريض بشدة، فإن مخاطر التخدير منخفضة جداً. ولا يظهر أن ثمة الكثير من الآثار «طويلة المدى» نتيجة تعرض الطفل بعمر ثماني سنوات، للتخدير العام من أجل الجراحة.
ولكن للوالدين دور مهم في إعداد الطفل للعملية الجراحية ومتطلباتها. ويجدر إخبار الطفل بصدق، وفق قدرات الفهم لديه وقدر الإمكان، بما سيحدث له، وبلغة لطيفة وواضحة.
وقبل التخدير، يتم إعطاء الطفل أدوية مهدئة تُخفف عنه، وقد ينام استجابة لتأثيرها. ومن المطمئن للطفل أن يبقى أحد الوالدين معه حتى ينام، خاصة إذا كان الطفل عرضة للإصابة بالضيق عند الانفصال عن أمه وأبيه، وكذلك الحرص على تخفيف القلق عنه، ربما بإحضار لعبته المفضلة معه أو أي شيء آخر يُحس بالراحة معه. وكل هذا يتم التنسيق له مع طاقم التخدير. وإذا بقي الوالدان مع طفلهما، يجدر ألا يشعرا بالضيق أو القلق إذا ما بدأ الطفل يتصرف بطريقة غير معتادة. وأن يكونا مساعدين للطاقم الطبي في إتقان خدمة المريض. وفي غرفة الإنعاش سيقضي الطفل بعض الوقت، حوالي 20 دقيقة على الأقل، ويستيقظ بعد التخدير. وقد يتم دعوة أحد الوالدين ليكون مع الطفل أثناء استيقاظه. ومع تلاشي آثار المخدر، قد يصاب الطفل بالارتباك، ويشعر بالدوار أو التشوش، وهذا أمر طبيعي.

- بذور الكتان والكولسترول

> كيف أتناول بذور الكتان لخفض الكولسترول؟
- هذا ملخص سؤالك. وما يُميز بذور الكتان هو احتواؤها على الألياف والدهون غير المشبعة من نوعية أوميغا - 3 وأوميغا - 6 والجدوى الصحية لبذور الكتان تتمثل في تسهيل الإخراج، نتيجة لكمية الألياف المُلينة فيها. وهناك جدوى مُحتملة بشكل كبير، وهي تقليل امتصاص الأمعاء لكولسترول الطعام، نتيجة لكمية الألياف فيها، وأيضاً خفض نسبة الكولسترول في الدم بشكل متوسط، نتيجة محتواها من الدهون المتقدمة الذكر.
ويقول اختصاصيو التغذية الإكلينيكية في مايو كلينك: «تُستخدم بذور الكتان عادة لتحسين صحة الجهاز الهضمي أو تخفيف الإمساك. وقد تساعد بذور الكتان أيضاً على خفض إجمالي نسبة الكولسترول في الدم ومستويات كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكولسترول الضار) في الدم، الأمر الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب».
ووفق التحليل الكيميائي، تحتوي ملعقة واحدة كبيرة من بذور الكتان (غير المطحونة)، وبوزن 7 غرامات، على 2 غرام من الألياف، و2 غرام من الدهون غير المشبعة (بما في ذلك دهون أوميغا - 3)، وكمية الطاقة في تلك الكمية ضئيلة، حوالي 35 كالوري من السعرات الحرارية.
وقشور بذور الكتان صلبة نسبياً، ولذا فإنه وللحصول على جدواها الصحية، أي لتحرير الألياف وتسهيل امتصاص الدهون غير المشبعة فيها، فإن الأفضل طحن بذور الكتان قبل التناول. ويمكن بسهولة طحن بذور الكتان وحفظها للتناول في أوعية محكمة الإغلاق أو بوضعها في الثلاجة. كما يُمكن طحنها نيئة أو طحنها بعد تحميصها شيئا قليلاً.
وبالنسبة للكمية المتناولة منها يومياً، لا تُوجد نصيحة طبية محددة. ولكن من مُجمل الدراسات التي بحثت في جدواها الصحية، تُفيد المصادر الطبية بأن كمية ملعقة طعام واحدة قد تكون كافية. وهذه الكمية يُمكن توزيع إضافتها على عدد من الأطعمة التي يتناولها المرء طوال يومه، كالسلطات واليخنة وقطع اللحم المفروم المطهوة ولبن الزبادي والمايونيز وغيره. والمهم هو التدرج في التناول، لأنها تحتوي على ألياف بنسبة عالية، ما قد يتسبب بالغازات. أي البدء بربع ملعقة لبضعة أيام يومياً، ثم نصف ملعقة، ثم ثلاثة أرباع ملعقة، ثم ملعقة واحدة. وذلك لكي يتعود الجهاز الهضمي على كمية الألياف في تلك الكمية من مطحون بذور الكتان.

- استشاري باطنية وطب قلب للكبار


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

ربما تكون مثل كثير من الناس الذين من أوائل الأشياء التي يقومون بها كل صباح هو النظر من النافذة لمعرفة حالة الطقس

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.