الشباب والهلال «حبايب»... والأهلي يكسر تعادلاته بأول خسارة

النصر ينتصر... والاتحاد يستضيف التعاون اليوم في موقعة الظروف المتباينة

TT

الشباب والهلال «حبايب»... والأهلي يكسر تعادلاته بأول خسارة

خيّم التعادل الإيجابي 2-2 على مواجهة الشباب والهلال في قمة منافسات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
ولم ينجح الهلال في إكمال مسيرة الانتصارات حيث عاد لدائرة التعادلات بعد جولة وحيدة من فوزه أمام الاتفاق بثلاثية حيث رفع رصيده إلى النقطة 11. في الوقت الذي واصل فيه الشباب تعادلاته ليرفع رصيده إلى النقطة السادسة.
وافتتح النيجيري إيغالو أهداف المباراة مع الدقيقة الثانية من عمر المباراة، قبل أن ينجح الفرنسي غوميز بتعديل النتيجة لصالح الهلال عن طريق ضربة جزاء مع الدقيقة 14 فيما أعاد هتان باهبري فريقه الشباب للتقدم مجدداً بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 61 قبل أن يتمكن علي البليهي من تعديل النتيجة مع الدقيقة 70 برأسية رائعة.
وعلى ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض، حقق النصر فوزاً باهتاً من أمام ضيفه فريق الباطن بهدف وحيد دون ردّ، استعاد معه نغمة انتصاراته بعد سقوطه وخسارته في الجولة الماضية أمام الاتحاد.
وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع البرازيلي تاليسكا مع الدقيقة 34 لينجح النصر في خطف نقاط المواجهة ويرفع رصيده إلى النقطة التاسعة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الباطن عند النقطة الخامسة.
وفي مدينة المجمعة، ألحق فريق الفيحاء الخسارة الأولى هذا الموسم بنظيره فريق الأهلي بعدما تجاوزه بهدفين دون مقابل في المواجهة التي أقيمت على ملعب مدينة المجمعة الرياضية؛ حيث حملت الأهداف توقيع اللاعب رامون لوبيز.
وكسر الفيحاء سلسلة التعادلات التي كانت ترافق فريق الأهلي منذ بدء الموسم الحالي؛ حيث رفع الفيحاء رصيده نحو النقطة العاشرة، في الوقت الذي ظل فيه الأهلي على رصيده السابق 5 نقاط.
وفي مدينة حائل، حقق فريق الطائي أول انتصاراته هذا الموسم برباعية مثيرة من أمام ضيفه فريق الاتفاق، ليحقق بذلك أول 3 نقاط في مشوار الفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
وقلب الطائي الطاولة في وجه ضيفه الاتفاق الذي تقدم أولاً بهدف دي سوزا، قبل أن يعدل عبد العزيز الحرابي النتيجة ويضيف سيفاس الهدف الثاني للطائي، لينجح دي سوزا بتعديل النتيجة لصالح الاتفاق قبل نهاية الشوط الأول، وعاد الطائي ليسجل هدفين في الشوط الثاني ويخطف نقاط المباراة التي حملت توقيع الثنائي فيريرا وسيفاس.
من جانبه، يتطلع فريق الاتحاد لمواصلة حضوره في صدارة الترتيب، وذلك عندما يستقبل نظيره التعاون على ملعب الملك عبد الله «الجوهرة المشعة» في مواجهة يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد نفاد جميع التذاكر المتاحة للبيع، التي تجاوز عددها 30 ألف، بحسب النسب المتاحة للحضور من قبل وزارة الرياضة.
وقدّم الاتحاد عروضاً فنية مميزة منذ خسارته نهائي كأس الأندية العربية حيث فاز في 3 مباريات على التوالي، بدءاً من مواجهة الفيصلي، مروراً بالفوز العريض الذي حققه أمام أبها 6-1، قبل أن يتوج رحلة انتصاراته بالفوز من أمام النصر في قمة منافسات الجولة الماضية.
ويعيش الاتحاد مرحلة فنية إيجابية، تحت قيادة مدربه الروماني كوزمين كونترا، ويملك عناصر مميزة، من شأنها أن ترجح كفته قبل بدء أي مباراة؛ حيث يحضر الثنائي البرازيلي رومارينهو وكورونادو، بالإضافة إلى الحضور المرتقب للمهاجم الفرنسي يوسف نياكاتي القادم من صفوف فريق الوحدة.
كما يملك الاتحاد خطاً دفاعياً صلباً بقيادة الدولي المصري أحمد حجازي، ومن أمامه محور الارتكاز المغربي كريم الأحمدي، فيما يمثل البرازيلي غروهي نفسه مصدر أمان للفريق في حراسة المرمى بعد عودته من الإصابة ومشاركته في مباراة النصر الماضية؛ حيث كان أحد أبرز النجوم في المباراة بعد تصديه لركلة الجزاء التي نفذها عبد الرزاق حمد الله.
من جانبه، يدخل فريق التعاون المباراة باحثاً عن مصالحة أنصاره وجماهيره بعد الخسارة القاسية والكبيرة من أمام الغريم التقليدي الرائد، في الديربي الذي جمع بينهما في الجولة الماضية، وخسرها بنتيجة 5 - 3 إلا أن التعاون يدرك صعوبة مهمته، خاصة أن المباراة تقام على أرض الاتحاد وبين جماهيره.
وعلى ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بمدينة أبها، يلتقي الغريمان التقليديان أبها وضمك في قمة جنوبية خالصة، ضمن جولة «هي لنا دار»، وهو الديربي الخامس بين الفريقين في منافسات دوري المحترفين السعودي منذ صعودهما سوياً من الدرجة الأولى.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».