فيصل بن سلمان يدشن ندوة «ينبع عبر التاريخ»

ينظمها كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان بعد تدشينه فعاليات ندوة «ينبع عبر التاريخ» في محافظة ينبع أمس (واس)
الأمير فيصل بن سلمان بعد تدشينه فعاليات ندوة «ينبع عبر التاريخ» في محافظة ينبع أمس (واس)
TT

فيصل بن سلمان يدشن ندوة «ينبع عبر التاريخ»

الأمير فيصل بن سلمان بعد تدشينه فعاليات ندوة «ينبع عبر التاريخ» في محافظة ينبع أمس (واس)
الأمير فيصل بن سلمان بعد تدشينه فعاليات ندوة «ينبع عبر التاريخ» في محافظة ينبع أمس (واس)

كشف الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، عن ترسية مشروع إنشاء مجمع كليات الطالبات بفرع جامعة طيبة في محافظة ينبع بمبلغ 226 مليون ريال، وطرح مناقصة مشروع إنشاء كليات الطلبة، وكلية للطب بالفرع ذاته، وقال: «نأمل أن نجتمع بعد سنوات لنحتفل بتدشين جامعة ينبع كجامعة مستقلة، أسوة بجامعة طيبة التي كانت فرعا لجامعة الملك عبد العزيز واستقلت وأصبحت جامعة كبيرة نفتخر بها».
جاء ذلك خلال تدشين أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، فعاليات وجلسات ندوة «ينبع عبر التاريخ» التي ينظمها كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية، في فندق «موفنبيك»، وتستمر يومين بحضور جمع من المثقفين والمؤرخين.
وأكد الدكتور محمد الحبيب الهيلا، في كلمة المشاركين، أهمية إنشاء مراكز متخصصة في الجامعات لتوثيق التاريخ وحفظ الوثائق، مشيدا بما يقوم به كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة من دور بارز في إعداد البحوث والدراسات التي تعنى بالتاريخ والحضارة، كما تناول أهمية محافظة ينبع، انطلاقا مما تحويه من مرافق ومواقع، من أهمها ميناء ينبع الذي يجسد أهمية في صناعة حضارة ينبع وتخليدا لماضيها العريق.
بينما شاهد أمير منطقة المدينة المنورة والحضور عرضا مرئيا يحكي ماضي مدينة ينبع عبر التاريخ ومراحل ازدهارها، مبينا أن ينبع يقصد بها ينبع النخل، متناولا سبب تسميتها الذي يعود إلى كثرة ينابيعها، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها محطة لعبور قوافل التجارة بين الشام والحجاز، وكذلك قوافل الحجاج، كما تناول المكانة البارزة التي تبوأتها مدينة ينبع الصناعية على خريطة المدن الصناعية الكبرى، واحتضانها ميناء ينبع الذي يشكل أحد أهم الموانئ الصناعية.
من جانبه، تحدث الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، مشيدا بما يقدمه كرسي الأمير سلمان لدراسات وتاريخ المدينة المنورة من دور بارز في إعداد الدراسات والبحوث التي تعنى بتاريخ المنطقة، انطلاقا من الاهتمام البالغ الذي يوليه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لكل ما يختص بالتاريخ والحضارة، وإلمامه بأهمية التاريخ في إبراز دور الإنسان السعودي في حفظ هذا التاريخ. بينما ألقى الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، مدير الجامعة الإسلامية، كلمة تطرق فيها إلى ما شهده عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من تطور وازدهار انعكس على المجالات كافة، مبينا أن هذا الكرسي الذي ينظم هذه الندوة يحمل اسمين عظيمين، اسم مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، واسم الأمير سلمان «الذي نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وتشرفت الجامعة باحتضانها هذا الكرسي الذي يهتم بدراسات تاريخ المدينة المنورة».
وتسلم بعدها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، درعا تذكارية من مدير الجامعة الإسلامية، كما تسلم إصدارات ووثائق تاريخية من إصدارات كرسي الأمير سلمان لدراسات وتاريخ المدينة المنورة بهذه المناسبة، بينما شهد الحفل تكريم ممثلي الجهات المشاركة في فعاليات الندوة. بعد ذلك، بدأت أولى جلسات الندوة.
من جهة أخرى، يرعى أمير منطقة المدينة المنورة، يوم الأحد المقبل، حفل افتتاح الملتقى الأول للاعتماد المدرسي الذي ينظمه مكتب التربية لدول الخليج العربي بالشراكة الاستراتيجية الأكاديمية مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة و«نهج» للتدريب والتعليم.
وعبر الدكتور عدنان المزروع، مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة، عن شكره للأمير فيصل بن سلمان على رعايته الملتقى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى دول الخليج، وتشارك فيه كوكبة من المتحدثين والجهات المهتمة بالاعتماد المدرسي، يجري خلاله إطلاق عدة مبادرات بين الجهات المشاركة، من شأنها زيادة الاهتمام بقضية الاعتماد في منطقة الخليج، عادا الملتقى فرصة للمهتمين لعمل شراكات استراتيجية واتفاقيات مع جهات كبرى في الاعتماد على المستوى العالمي.
بدوره، أوضح الدكتور هاشم حمزة نور، المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، أن الملتقى يهدف إلى الإسهام في نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الوسط التربوي الخليجي، ومساعدة القيادات التربوية على تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد المدرسي المحلي والدولي، وتوفير بيئة مناسبة لمسؤولي التعليم العام في دول الخليج لاقتراح الحلول الفعالة للشأن التعليمي، وإتاحة الفرصة لملاك المدارس والمستثمرين في مجال التعليم لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بما يسهم في تطوير العائد الاستثماري للمدارس.
وأفاد بأن الملتقى يساعد المشاركين على الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الاعتماد المدرسي، وإثراء المكتبة العربية بمنظومة تثقيفية تدريبية في المجال ذاته، مبينا أن البرنامج يستهدف وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، والشركات والمؤسسات التربوية، والمدارس الأهلية والعالمية، ومنسوبي وزارة التربية والتعليم، والجهات والأفراد ذات العلاقة بتجويد التعليم والاعتماد المدرسي، إضافة إلى كل المهتمين بالشأن التعليمي، الخاص منه والعام.
وأضاف المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، أن الملتقى يركز على أربعة محاور تتعلق بالاعتماد وقيادة التغيير «تجويد المخرجات»، وخريطة الاعتماد المدرسي «فرص التحسين»، والمعايير الخليجية للاعتماد المدرسي «رؤية مشتركة»، وتجارب خليجية رائدة في الاعتماد المدرسي «نحن والعالم».
وذكر أنه جرى تخصيص ندوة لكل محور، في حين ستتخلل الملتقى ورشتان تدريبيتان، الأولى بعنوان تأهيل المديرين للاعتماد المدرسي، بينما تعنى الثانية بتأهيل المشرفين للاعتماد المدرسي.
من جانب آخر، يدشن الأمير فيصل بن سلمان في محافظة ينبع اليوم، عددا من المشروعات التطويرية لميناء الملك فهد الصناعي، وميناء ينبع التجاري بقيمة أكثر من 2.1 مليار ريال، ويضع حجر الأساس لأخرى.
وتأتي هذه المشروعات وفق خطة المؤسسة العامة للموانئ لتطوير الموانئ وتحسين خدماتها، إذ إن من شأن تلك المشروعات تحقيق نقلة نوعية كبيرة للميناءين من حيث الطاقة التشغيلية ودعم الخدمات المساندة.
ومن أبرز هذه المشروعات، إنشاء رصيف لمناولة البضائع العامة مع الساحات الخلفية، وإنشاء رصيف لمناولة المواد السائبة والمنطقة التشغيلية المساندة، وإنشاء رصيف للخدمات واستقبال سفن الركاب وقوارب النزهة واليخوت، وتعميق الأرصفة وقناة الاقتراب وحوض الدوران، ومشروع تنفيذ النظام الأمني بميناء ينبع التجاري، وإنشاء ستة أرصفة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتصنيع قاطرتين متعددتي الأغراض، وتعميق مداخل وأرصفة بميناء الملك فهد الصناعي.



وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
TT

وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في الرياض، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة لإحلال السلام، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ومساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات.

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

كما حضر من الجانب الأميركي عدد من المسؤولين.


القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.