أفادت مصادر سودانية بأن السلطات في العاصمة الخرطوم، وضعت يدها على ما لا يقل عن 12 شركة من الكيانات المربحة التي وفّرت الدعم لـ«حماس»، على مدار سنوات في عهد الرئيس السابق عمر البشير، فيما نفى المتحدث باسم الحركة الفلسطينية، حازم قاسم، وجود أي استثمارات لها في السودان، تعقيباً على ما نشرته وكالة «رويترز»، في تقرير لها أمس.
ويقول مسؤولون من مجموعة عمل شُكلت لتفكيك نظام البشير، إن هذه الثروات تشمل عقارات وأسهماً في شركات، وفندقاً في موقع ممتاز بالخرطوم وشركة صرافة ومحطة تلفزيونية، وأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية. وقال وجدي صالح، أحد الأعضاء البارزين في «لجنة تفكيك نظام 30 يونيو (حزيران) 1989 واسترداد الأموال العامة»، إن السودان أصبح مركزاً لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكان البشير يؤيد «حماس» صراحة، وربطته علاقات ودية بقادتها. وقال عضو في اللجنة، مشترطاً عدم كشف هويته: «حصلوا على معاملة تفضيلية في المناقصات والإعفاء من الضرائب، وسُمح لهم بتحويل الأموال إلى (حماس) وغزة بلا قيود».
وذكر مسؤول بـ«لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989»، إن استثمارات «حماس» في السودان بدأت بمشروعات صغيرة، مثل مطاعم للوجبات السريعة، قبل أن تمتد إلى العقارات وقطاع الإنشاء. ومن الأمثلة على ذلك «شركة حسان والعابد» التي بدأت شركة للإسمنت، وتوسع نشاطها إلى مشروعات كبرى في التطوير العقاري. وتقول اللجنة، إن هذه الشركات كانت ضمن شبكة فيها نحو 10 شركات كبرى أخرى تتداخل ملكية الأسهم فيها، وترتبط بعبد الباسط حمزة، حليف البشير، وكانت تحوّل مبالغ كبيرة من خلال حسابات مصرفية في الخارج.
... المزيد
السودان «يصادر» أصول «حماس»
الحركة الفلسطينية تنفي وجودها
السودان «يصادر» أصول «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة