رجل أعمال إسرائيلي أنقذ أفغاناً لكن حكومته منعت السماح لهم بالدخول

TT

رجل أعمال إسرائيلي أنقذ أفغاناً لكن حكومته منعت السماح لهم بالدخول

بعد أن تمكن رجل أعمال إسرائيلي من إخراج مجموعة مواطنين أفغان من مطار كابل، في فترة الانسحاب الأميركي وتولي حركة «طالبان» الحكم في الشهر الماضي، حاول إدخالهم إلى إسرائيل ولو بشكل مؤقت، إلا إن الحكومة رفضت، فاضطر إلى البحث عن ملجأ آخر، ووجده في الإمارات. هذا ما تكشف عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير لها تنشره في عددها الصادر، اليوم الجمعة، ونشرت أمس تلخيصاً له.
وقالت الصحيفة إن المبادرة لهذه العملية جاءت من جمعية «يسرايير»؛ وهي جمعية إسرائيلية تعمل على تقديم مساعدات في مختلف أنحاء العالم. وقد تلقت طلباً من جهات أجنبية في أفغانستان تطلب تهريب فريق ركوب الدراجات النسائي وفريق «أروبتيكا» النسائي وعشرت النساء الأخريات، اللائي يخشين من منعهن من ممارسة نشاطهن الرياضي في ظل حكم «طالبان». فتوجهت الجمعية إلى رجلي الأعمال اليهوديين، الإسرائيلي سلفان آدمز، المعروف بتشجيعه رياضة ركوب الدراجات، وصديقه وشريكه الأميركي أهرون فرنكل، لتمويل عملية إخراج النساء الأفغانيات واستخدام نفوذهما في تل أبيب وواشنطن وغيرهما لتوفير ملجأ لهن. وقد حاول آدمز وفرنكل ترتيب ملجأ في كندا، لكن المسؤولين هناك كانوا غارقين في المعركة الانتخابية المبكرة. ومع أنهما حصلا على موافقة مبدئية لاستيعاب الأفغانيات، إلا إن الإجراءات العملية سارت هناك ببطء شديد.
وكان عليهما إيجاد ملجأ مؤقت. فتوجها إلى الحكومة الإسرائيلية، لكنهما اصطدما برفض تام من وزيرة الداخلية إييلت شاكيد. وقد عللت رفضها بالقول إن «إسرائيل لا توافق على جعل أراضيها ملجأ لأي لاجئين. وهي لا تزال تعاني من وجود عشرت ألوف اللاجئين الأفريقيين الذين تسللوا إليها من سيناء المصرية وصرفت مئات ملايين الدولارات على بناء جدار على طول الحدود مع مصر حتى توقف الظاهرة. ولا تريد أن تكسر القاعدة الآن، خصوصاً أن هناك بدائل أخرى للأفغانيات».
وعلى أثر هذا الموقف، الذي حظي بتأييد رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية، يائير لبيد، راح رجلي الأعمال يفتشان عن بديل عندما كانت الطائرة تحوم في السماء بلا هدف محدد. وتوجها إلى دولة الإمارات بطلب استيعابهن بشكل مؤقت. فاستجابت للطلب واستضافتهن إلى حين تنهي الحكومة الكندية إجراءات استيعابهن.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.