تركيا تعلن دعمها حكومة الوحدة الليبية

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية (أ.ب)
عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية (أ.ب)
TT

تركيا تعلن دعمها حكومة الوحدة الليبية

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية (أ.ب)
عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية (أ.ب)

أكدت تركيا دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عقب قرار مجلس النواب سحب الثقة منها، أول من أمس.
ودعت وزارة الخارجية التركية جميع الأطراف الليبية إلى التصرف بمسؤولية، والتركيز على أولويات البلاد. وقالت في بيان أمس إنه» من الواضح أن قرارا كهذا لن يساهم في استقرار ليبيا، والمرحلة الانتقالية فيها». مشددا على أهمية استمرار حكومة الوحدة الوطنية في العمل بكامل السلط لحين إجراء الانتخابات في موعدها، على النحو المخطط له في خريطة الطريق، والحفاظ على الهدوء في البلاد من أجل إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح.
وطالب البيان بضرورة تنحية جميع الأطراف الليبية صراعات المصالح الشخصية، والابتعاد عن مناقشات الشرعية العقيمة، والتركيز على أولويات البلاد في هذه المرحلة الحرجة، لافتا إلى أن تركيا أيدت العملية السياسية في البلاد منذ البداية، وأنها ستواصل الوقوف إلى جانب ليبيا الشقيقة والصديقة، شعبا وحكومة « شرعية».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمته أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن تركيا تؤيد جهود الحكومة الليبية لتحقيق الاستقرار وتوحيد المؤسسات، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
وأعلن مجلس النواب الليبي، أول من أمس، الموافقة بالأغلبية على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، لكن المجلس الأعلى للدولة اعتبر تلك الخطوة «باطلة» لمخالفة إجراءاتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي. فيما شارك عشرات المتظاهرين في وقفة احتجاجية بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس، رفضاً لقرار سحب البرلمان الثقة من الحكومة.
وتصر تركيا على بقاء قواتها في ليبيا، وترفض اعتبارها أجنبية، كما تماطل في سحب المرتزقة السوريين، رغم القرارات الدولية التي طالبت بسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة لتهيئة الوضع للانتخابات، وتحقيق الاستقرار في البلاد.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.