صعّدت حركة «فتح» هجومها ضد «حماس»، متهمة الحركة بشنّ هجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنع الطلبة في جامعات قطاع غزة، من ارتداء الكوفية التي كان يرتديها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتحولت رمزاً لنضال الفلسطينيين.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، روحي فتوح، حركة «حماس»، بالتوقف عن «مهاجمة الرئيس عباس»، و«عدم التساوق مع الاحتلال الإسرائيلي، والسعي لتدمير مشروعنا الوطني، وعدم حرف البوصلة عن مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية».
واستهجن فتوح قيام شرطة الجامعات التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة، بالاعتداء على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر بسبب اعتمارهم الكوفية الفلسطينية، معتبراً هذا التصرف بالانحدار الوطني والأخلاقي، والذي يعيدنا إلى فترة الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يمارس كل أنواع القمع ضد من يرتديها.
وقال، إن الكوفية جزء أساسي من هوية الفلسطينيين وتراثهم الشعبي، ورمز للمقاومة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، كما أنها أصبحت رمزاً للحرية والثورة ويتوشحها المتظاهرون في المسيرات الشعبية في دول عالمية عدة، من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا وحتى الصين، وهي رمز للتضامن مع شعبنا.
وجاء تصريح فتوح، في أعقاب تصريح آخر لعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ، المقرب من عباس، قال فيه إن «النهج الإعلامي الحاقد والأسود الذي تمارسه حركة (حماس) ووسائل إعلامها ضد رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية، يعبر عن إفلاس وضيق أفق هذا الإعلام الأصفر الذي يدعو للفتنة ويضرب أبسط قواعد الالتزام الوطني والأخلاقي حتى في ظل الخلاف».
في هذه الأثناء، توالت ردود الفعل الفتحاوية ضد «حماس» ومن فصائل أخرى، وأفرد الإعلام الرسمي مساحة واسعة للهجوم على «حماس».
وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن «السقوط الأخلاقي والوطني لدى (حماس) ليس بجديد».
وكان ناشطون في «حماس» قد شنّوا هجوماً على عباس والسلطة، واصفين إياهم بـ«العدو الفلسطيني» في تصريحات لاقت ردود فعل غاضبة. وتبع ذلك اعتداء أمن «حماس» على عناصر من (فتح» داخل جامعة الأزهر في غزة. ووصفت «فتح» الاعتداء على طلبة وموظفين في جامعة الأزهر في غزة، اعتمروا الكوفية الفلسطينية، بـ«السقوط الأخلاقي القيمي».
ولفتت «فتح» إلى تزامن حملة القمع ضد طلبة وموظفي الأزهر، مع حملة «حماس» على الرئيس محمود عباس، قبيل إلقائه خطابه في الأمم المتحدة، (الجمعة) المقبل. وأدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اعتداء مسلحي «حماس» على طلبة وموظفين في جامعة الأزهر في غزة؛ بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية، وأيضاً الاعتداء على أفراد من أمن الجامعة، حاولوا صدّ الاعتداء على الطلبة والموظفين. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، نفى أمس «منع الطلاب من ارتداء الكوفية»، وقال، إن الخبر «غير صحيح على الإطلاق، والكوفية الفلسطينية رمز لشعبنا ونضاله لا يختلف عليه أحد».
وأطلق فلسطينيون وسم «كوفيتي هويتي»، الذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي وشهد تفاعلاً واسعاً بالتعليق والصور؛ تأكيداً على رمزية الكوفية بالنسبة للفلسطينيين وتاريخهم النضالي.
«فتح» تصعّد ضد «حماس» لاستهدافها عباس و«الكوفية الفلسطينية»
«فتح» تصعّد ضد «حماس» لاستهدافها عباس و«الكوفية الفلسطينية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة