نجاة مساعد الرئيس الأوكراني من محاولة اغتيال

كبير مساعدي الرئيس الأوكراني سيرغي شيفير (يسار) بصحبة الرئيس فلاديمير زيلينسكي خلال تنصيبه في مايو 2019 (إ.ب.أ)
كبير مساعدي الرئيس الأوكراني سيرغي شيفير (يسار) بصحبة الرئيس فلاديمير زيلينسكي خلال تنصيبه في مايو 2019 (إ.ب.أ)
TT

نجاة مساعد الرئيس الأوكراني من محاولة اغتيال

كبير مساعدي الرئيس الأوكراني سيرغي شيفير (يسار) بصحبة الرئيس فلاديمير زيلينسكي خلال تنصيبه في مايو 2019 (إ.ب.أ)
كبير مساعدي الرئيس الأوكراني سيرغي شيفير (يسار) بصحبة الرئيس فلاديمير زيلينسكي خلال تنصيبه في مايو 2019 (إ.ب.أ)

تعرضت سيارة المساعد الأول للرئيس الأوكراني لإطلاق نار، اليوم الأربعاء، فيما يبدو أنها محاولة لاغتياله. واستهدف إطلاق النار سيارة سيرغي شيفير؛ المساعد الأول لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
وأصيب السائق بجروح، فيما نجا مساعد الرئيس.
وأوضح وزير الداخلية دينيس موناستيرسكي أن الهجوم وقع في غابة على مشارف العاصمة الأوكرانية. وتبين أن المهاجمين أطلقوا النار من سلاح آلي، إلا إنه لم يتم التعرف عليهم.

وندد زيلينسكي (43 عاماً)، الذي يشارك حالياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالحادثة، وقال في رسالة عبر مقطع فيديو إنه لا يعرف من يقف وراءها، «إلا إن إرسال تحية لي بطلقات نارية من الغابة هو علامة ضعف».
ويعتزم زيلينسكي العودة إلى كييف فور إلقاء خطابه في نيويورك اليوم الأربعاء.

وعقد شيفير مؤتمراً صحافياً في كييف بعد ساعات قليلة من حادثة إطلاق النار، وقال إن «الهجوم نُفذ بهدف ترهيب القيادة العليا للبلاد». ونفى وجود أي خلافات كبيرة داخل الرئاسة، وشدد على أن زيلينسكي لن يغير مساره.
ويعمل شيفير وزيلينسكي معاً منذ سنوات، حتى من قبل تولي زيلينسكي منصبه عام 2019. ووفقاً لتقارير، فقد تدهورت علاقتهما إلى حد كبير مؤخراً.
ويأتي إطلاق النار قبل يوم واحد من تصويت البرلمان الأوكراني على ما يسمى «قانون مكافحة الأوليغارشية (مكافحة حكم الأقلية)». ويهدف القانون إلى الحد من نفوذ الأوكرانيين الذين أصبحوا أثرياء للغاية في التسعينات ولا يزالون يحتفظون بقدر هائل من النفوذ في البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».