خبراء: 5 أسباب تجعلك بدينا... تعرّف عليها وتجنبها

خبراء: 5 أسباب تجعلك بدينا... تعرّف عليها وتجنبها
TT

خبراء: 5 أسباب تجعلك بدينا... تعرّف عليها وتجنبها

خبراء: 5 أسباب تجعلك بدينا... تعرّف عليها وتجنبها

قد تبدو الإحصائيات وراء السمنة صادمة؛ فاليوم 40٪ من الأميركيين يعانون من السمنة مقارنة بحوالى 15 ٪ فقط في السبعينيات. لكن زيادة الوزن إلى درجة كونها غير صحية لا يجب أن تكون مفاجأة؛ وهي عملية يمكنك تجنبها أو عكسها إذا كنت تعرف المزالق الصحيحة للابتعاد عنها، وذلك حسبما نشر موقع "eat this not that" الطبي التخصصي.
وذكر الموقع خمسة أسباب تؤدي الى السمنة، وفقًا لما أورده الخبراء هي:

1 - عدم مراقبة الوزن باستمرار
"واحدة من أفضل الطرق لوقف السمنة هي منع زيادة الوزن البطيئة والزاحفة التي يمكن أن تحدث على مدى فترة طويلة"، كما تقول الدكتورة كيرستن ديفيدسون أستاذة وعميد مشارك للأبحاث بكلية بوسطن التي تؤكد "نحن جميعًا معرضون لهذا الأمر إذا لم نتوخ اليقظة. في بيئة اليوم من السهل استهلاك 100 إلى 200 سعرة حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك يوميًا ولكن على مدى فترة طويلة هذا يؤدي إلى زيادة الوزن".
وعن كيفية تجنب ذلك تقول كيرستن قم بوزن نفسك بانتظام، وإذا رأيت الأرقام على الميزان ترتفع، فاعلم أن الوقت قد حان لإجراء بعض التغييرات الصحية في نمط الحياة.

2- حساب السعرات الحرارية
يقول العديد من الخبراء - بمن فيهم 16 ممن نشروا رسالة بحثية في مجلة التغذية السريرية هذا الشهر، إن التركيز الذي مضى عليه الوقت على "السعرات الحرارية الداخلة والسعرات الحرارية الخارجة" يتم توجيهه بشكل خاطئ عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. حيث يوضحون أن التركيز يجب أن يكون على جودة النظام الغذائي.

3- تناول الكثير من الأطعمة المصنعة
غالبًا ما تكون الأطعمة المصنعة منخفضة العناصر الغذائية وعالية السعرات الحرارية والكربوهيدرات البسيطة والسكر المضاف. وهناك ثلاثة أشياء تؤدي إلى زيادة الأنسولين وتحطيمه، مما يجعلك جائعًا للمزيد وتشجع جسمك على التمسك بالدهون. لذا تجنب ذلك وركز بنظامك الغذائي على الأطعمة المغذية التي ستشبعك مثل أساسيات "حمية البحر الأبيض المتوسط: الفواكه والخضروات غير النشوية والبروتينات الخالية من الدهون مثل السلمون والدهون الجيدة كزيت الزيتون". كما قم باستبدال المشروبات المحلاة بالسكر بمياه الشرب واستبدل الوجبات الخفيفة كالبسكويت ورقائق البطاطا بالخيارات الصحية كالمكسرات والفواكه والخضروات والزبادي.

4 - الشعور بالجوع الشديد
لماذا لا تقوم بعمل حمية التجويع؟ حيث يعرف الجسم متى لا يتم إطعامه ويقلل من عملية التمثيل الغذائي للتعويض؛ "وهناك دليل على أن التمثيل الغذائي يتغير كجزء من التكيف التطوري مع الجوع واستشعار الجسم لانخفاض السعرات الحرارية"، كما تقول الدكتورة جوان مانسون أستاذة الطب بكلية الطب بجامعة هارفارد ورئيسة الطب الوقائي بمستشفى بريغهام "لا تريد أن يشعر الجسم بالحرمان، لأنه سيحدث تغييرات في التمثيل الغذائي من شأنها أن تخرب جهودك للتحكم في وزنك".

5- الجلوس الطويل وعدم الحركة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر بالغ الأهمية للصحة العامة، بما في ذلك الوزن الصحي (يقول مركز السيطرة على الأمراض إن 80٪ من الأميركيين لا يحصلون على ما يكفي) فالتمرين القائم على المقاومة - سواء كان ذلك باستخدام الأوزان الحرة أو آلات الوزن أو وزن الجسم مهم بشكل خاص؛ فهو يبني العضلات الخالية من الدهون مما يعزز عملية التمثيل الغذائي ويساعد على حرق الدهون.
وفي ذلك يقول الخبراء بما في ذلك جمعية القلب الأميركية إنه للحفاظ على صحة جيدة يجب على البالغين ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة الشدة (مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو الرقص أو البستنة) كل أسبوع.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».