مصر تتعهد تطبيق «التأمين الصحي الشامل» رغم الجائحة

ارتفاع مستمر في إصابات ووفيات «كورونا»

TT

مصر تتعهد تطبيق «التأمين الصحي الشامل» رغم الجائحة

تعهدت الحكومة المصرية، أمس (الثلاثاء)، بمواصلة تطبيق برامجها لـ«التأمين الصحي الشامل» لمواطنيها، على الرغم من تحديات جائحة «كورونا» في المجالات كافة. ورأت وزيرة الصحة هالة زايد أن بلادها «ضربت مثالاً كبيراً في الحفاظ على صحة مواطنيها خلال الجائحة مع تحقيق معدلات تنمية وتطوير والحفاظ على الاقتصاد».
وأفادت الوزيرة، في كلمة لها خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية سيناء أمس، بأن الحكومة بدأت «تدشين مشروعات التأمين الصحي الشامل في محافظتي جنوب سيناء والسويس»، مشيرةً إلى أن «المنظومة الصحية عملت على إدارة هذه الأزمة ولم تتوانَ في الحفاظ على المشروعات الصحية الكبيرة؛ وعلى رأسها منظومة التأمين الصحي».
وتابعت وزيرة الصحة أن «تطوير البنية التحتية والمعلوماتية في نظام التأمين الصحي حتى الآن بلغت تكلفته ما يزيد على 51 مليار جنيه (الدولار 15.6 جنيه تقريباً)»، موضحة أن الوزارة «قدمت أكثر من 6 ملايين خدمة صحية، وأكثر من 82 ألف جراحة متقدمة بهذه المحافظات».
وأكدت زايد أن «تحديث المنظومة شمل أيضاً استحداث هياكل تنظيمية وإصدار قرارات رئيس مجلس الوزراء بالتحول المالي والإداري ونقل الأصول والأطقم الطبية واستحداث منظومة مالية واقتصادية»، لافتةً إلى أن «كل ذلك أثمر عن تطوير الكثير من الوحدات والمستشفيات»، موضحة أن «عدد العاملين في منظومة التأمين الصحي الشامل تجاوز 11 ألف مواطن».
وبشأن ميكنة النظام الصحي، قالت: «إن التحول الرقمي هو أساس كبير في منظومة التأمين الصحي، ويتضمن عنصرَين؛ هما: ميكنة الخدمات وميكنة المطالبات المالية، للتأكد من كفاءة العمل والخدمة»، مؤكدة أن «100% من الوحدات الصحية والمراكز الطبية في منظومة التأمين الصحي في المحافظات التي تم العمل فيها مميكنة».
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه الإصابات بفيروس «كورونا» تسجيل معدلات مرتفعة، إذ «تم تسجيل 679 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، ووفاة 22 حالة جديدة»، حتى مساء أول من أمس. وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا» المستجد حتى الاثنين 297608 من ضمنهم 250692 حالة تم شفاؤها، و16992 حالة وفاة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».