احتجاجات في ملبورن بعد إغلاق مواقع بناء للحد من «كورونا»

TT

احتجاجات في ملبورن بعد إغلاق مواقع بناء للحد من «كورونا»

تظاهر المئات في مدينة ملبورن الأسترالية أمس (الثلاثاء)، بعد أن أوقفت السلطات العمل في مواقع بناء في المدينة لمدة أسبوعين بدعوى أن التنقل المتكرر للعمال يتسبب في انتشار فيروس «كورونا» في المناطق الإقليمية.
يأتي قرار وقف أنشطة البناء بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للقاح إلى أعمال عنف يوم الاثنين. وتطلب حكومة ولاية فيكتوريا من جميع عمال البناء الحصول على جرعة لقاح واحدة على الأقل بحلول نهاية هذا الأسبوع، وفق «رويترز».
وقال وزير الصحة في الولاية مارتن فولي، للصحافيين: «لم يكن أمام فريق الصحة العامة أي خيار سوى الضغط على زر الإيقاف المؤقت ومواصلة العمل مع القطاع خلال الأسبوعين المقبلين لتحسين سبل الامتثال... وإبطاء انتشار الفيروس».
وسيؤدي الإغلاق القسري لمواقع البناء إلى تراجع النشاط الاقتصادي في البلاد، حيث يرى بعض الاقتصاديين أن تمديد الإغلاق قد يدفع الاقتصاد الأسترالي البالغ تريليوني دولار أسترالي للدخول في ثاني مرحلة من الركود خلال عامين.
وأغلقت أستراليا سيدني وملبورن، أكبر مدينتين بالبلاد، وكلك العاصمة كانبيرا للحد من انتشار سلالة «دلتا» شديدة العدوى. لكنّ هذه القيود الصارمة أدت إلى اندلاع مسيرات مناهضة للإغلاق حيث اعتقلت الشرطة المئات في المدينتين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجرى تسجيل ما مجموعه 603 حالات إصابة جديدة في فيكتوريا أمس (الثلاثاء)، وهو أكبر ارتفاع يومي في هذا العام متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 567 والمسجل في اليوم السابق. وتم تسجيل حالة وفاة جديدة. وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز 1022 إصابة جديدة معظمها في سيدني عاصمة الولاية ارتفاعاً من 935 يوم الاثنين كما سجلت 10 وفيات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.