السعودية ضمن أعلى الدول المبتكرة في تقديم الخدمات الحكومية

نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي يصعد ألف دولار منذ الجائحة

السعودية ضمن قائمة البنك الدولي لأعلى الدول في مجال الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين (الشرق الأوسط)
السعودية ضمن قائمة البنك الدولي لأعلى الدول في مجال الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ضمن أعلى الدول المبتكرة في تقديم الخدمات الحكومية

السعودية ضمن قائمة البنك الدولي لأعلى الدول في مجال الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين (الشرق الأوسط)
السعودية ضمن قائمة البنك الدولي لأعلى الدول في مجال الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين (الشرق الأوسط)

في وقت سجلت فيه المؤشرات القياسية ارتفاع نصيب الفرد السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، حلت السعودية في قائمة أعلى الدول المبتكرة في تقديم الخدمات الحكومية ضمن تقرير عالمي أصدره البنك الدولي، أخيرا، والذي أفصح عن حلول المملكة ضمن المجموعة الأولى لأعلى الدول الرائدة في مجالي تقديم الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين.
وأكد محافظ هيئة الحكومة الرقمية، أحمد بن محمد الصويان، أن الدعم الكبير الذي تحظى به الجهات الحكومية والدعم غير المحدود للنواحي التقنية أسهم بشكل مباشر في تميز الجهات الحكومية في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية والتفاعل مع المواطنين بجودة عالية.
ولفت الصويان إلى التقدم المستمر في تطوير الخدمات الرقمية ومواكبة التقنيات الحديثة والاستثمار الأمثل لتحسين تجربة المستفيدين وفق «رؤية المملكة 2030»، في وقت كشف تقرير البنك الدولي (جوف - تيك)، أن السعودية حلت ضمن مجموعة أعلى الدول المتقدمة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن التقييم جاء بقياس مدى تقديم الخدمات الحكومية الرقمية والتفاعل مع المواطنين، وتمكين التحول الرقمي الحكومي ضمن أربعة مؤشرات رئيسية وأكثر من 48 مؤشراً فرعياً.
وفي جانب متصل، تواصل السعودية الدفع نحو التحول الرقمي واستخدام التقنيات الحديثة، حيث كشف مؤخرا نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، رائد الفايز، أن الدراسات الاستشرافية التي أجرتها عن أبرز التقنيات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الأكبر، أظهرت أن تقنية البلوكتشين تقع في مرتبة متقدمة من بين هذه التقنيات، موضحا أن الهيئة تتوقع نمو سوق تقنية البلوكتشين محلياً بوتيرة متسارعة من الآن وحتى العام 2025، بنسبة تتجاوز 41 في المائة.
وعقدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، ورشة عمل «تقنية سلاسل الكتل (بلوكتشين)، تأثيراتها في التحول الرقمي» بمشاركة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين، حيث أشار الفايز إلى أن الهيئة تسعى لتحفيز تبني التقنيات الناشئة في سوق تقنية المعلومات التي بلغ حجم سوق خدماتها 65 مليار ريال في عام 2020، وبلغت نسبة نموها 10 في المائة مقارنة بعام 2019. موضحا أنه من المتوقع أن يستمر حجم السوق في النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 10 في المائة، ليتجاوز حاجز الـ100 مليار ريال بحلول عام 2025.
ومن ناحيته، أوضح مدير عام التقنيات الناشئة بالهيئة خالد الشثري أن الهيئة قامت بتطوير استراتيجيتها لتكون مشجعة للاستثمار ومعززة للمنافسة، موضحا أن الاستراتيجية تستهدف أن تكون المملكة مركزاً عالمياً في التقنيات الناشئة، وذلك عبر زيادة عدد الحلول والمنتجات المطورة محلياً، وبالذات المعتمدة على تقنية الـبلوكتشين.
وأشار الشثري إلى أن الهيئة قدمت مبادرة (منصة تك)، لإتاحة تسجيل مقدمي خدمات تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، وتمكين جهات الطلب أو المشترين من الوصول إلى مقدمي خدمات البلوكتشين سواء الشركات الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة منها. من ناحيته، دعا طلال الهذال نائب رئيس البرنامج للمالية مقدمي خدمات تقنية المعلومات للاستفادة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، والتي من ضمنها توفير الضمانات المالية لتغطية التمويلات التي تحتاجها شركات البلوكتشين وغيرها من شركات تقنية المعلومات.
وفي جانب آخر، كشفت آخر مستجدات الإحصاءات الرسمية الحكومية أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة صعد خلال الربع الثاني من العام 2021 ليصل إلى 20.61 ألف ريال (5.4 ألف دولار)، مقابل 16.12 ألف ريال (4.2 ألف دولار) خلال الفترة ذاتها في عام 2020.
ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، يعد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني هو الأعلى منذ الربع الرابع 2019 والذي بلغ حينها 22.29 ألف ريال (5.9 ألف دولار)، في وقت كان الناتج المحلي الإجمالي قد صعد خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 30 في المائة مقارنة بذات الفترة من عام الجائحة 2020 ليصل إلى 735 مليار ريال (196 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

اتفقت السعودية وصندوق النقد الدولي على العمل معاً لدعم تعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط، مع التركيز على سوريا.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

التضخم السنوي في السعودية يسجل 2 % خلال يناير

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بنظيره من عام 2024، بحسب الهيئة العامة للإحصاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «عهد» تعلن عن شراكة استراتيجية مع «بي دبليو سي الشرق الأوسط»

«عهد» تعلن عن شراكة استراتيجية مع «بي دبليو سي الشرق الأوسط»

أعلنت شركة «عهد»، إحدى الشركات التابعة لـ«ثقة»، عن شراكة استراتيجية مع «برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط» لإنشاء مركز للخدمات المُدارة.

خاص السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)

خاص رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

يقول رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا إن السعودية تقود التحول الرقمي بشبكات الجيل الخامس، فيما تستعد للسادس مع استضافتها إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

نسيم رمضان (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» (رويترز)

رئيس التكرير والكيميائيات في «أرامكو» عضواً بالأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة

تم انتخاب الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو السعودية»، محمد القحطاني، عضواً دولياً في الأكاديمية الوطنية للهندسة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)

اتفقت السعودية وصندوق النقد الدولي على العمل معاً لدعم تعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط، مع التركيز على سوريا.

فعلى هامش المؤتمر العالمي السنوي الأول للأسواق الناشئة في العلا، استضافت وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول «العمل معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع»، مع التركيز على سوريا. وجمعت الطاولة المستديرة وزراء مالية دول المنطقة، ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، والمدير التنفيذي للعمليات في مجموعة البنك الدولي ورؤساء المؤسسات المالية الدولية الأخرى ومجموعة التنسيق العربية.

وعقب الاجتماع، أدلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزير المالية محمد الجدعان، بالبيان التالي:

«جمع هذا الاجتماع المهم ممثلين من الشرق الأوسط والشركاء الاقتصاديين والتنمويين الرئيسيين لمناقشة كيفية عملنا معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع، مع التركيز على سوريا. ونشكر جميع المشاركين على إدراكهم لأهمية وإلحاح هذه المهمة، وكذلك على التزامهم بتجميع المعرفة والعمل معاً لضمان أن تتمكن البلدان المتضررة من الصراع من البدء في معالجة احتياجاتها الإنسانية، وبدء عصر إعادة بناء اقتصاداتها بطريقة فعالة وسريعة ودائمة لصالح شعوبها».

ورحب المشاركون بالاجتماع باعتباره «فرصة لمناقشة التطورات الأخيرة وبناء فهم مشترك للتحديات التي تواجه البلدان المتضررة من الصراع». وأكدوا على أهمية تعزيز التنسيق لدعم تعافي هذه البلدان، حيث إن التداعيات السلبية ستؤثر على الجميع. وتم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سوريا.

وذكر البيان أن المشاركين اتفقوا على الأولويات التالية لدعم البلدان المتضررة من الصراع:

* إجراء تشخيص مستمر للتحديات والسياق الاقتصادي والاجتماعي الذي يواجه كل بلد متضرر من الصراع، بما في ذلك تقييم الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار. وينبغي لمثل هذا التشخيص أن يحدد أولويات بناء المؤسسات، والفجوات في السياسات، واحتياجات التمويل.

* تعزيز تنمية القدرات بهدف توسيع نطاق مبادرات تنمية القدرات التي ينفذها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بسرعة للمساعدة في تعزيز وبناء مؤسسات جديدة عند الحاجة. ولا بد من تصميم الدعم لتعزيز الوظائف الأساسية للمؤسسات المالية والنقدية والمصرفية.

* تعبئة المساعدات المالية من المجتمع الدولي. وسوف تكون هناك حاجة إلى الدعم المالي - بالتنسيق مع شركاء التنمية الدوليين والإقليميين - لتمويل برامج الإصلاح الشاملة، بما في ذلك إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.

وأكد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة التنسيق العربية ودول المنطقة - استعدادها للعمل معاً واستكمال جهود بعضها البعض - مع التركيز على ولاياتها المؤسسية. وسوف تواصل العمل بشكل وثيق ومع شركاء آخرين لدعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط. واتفقت على إنشاء مجموعة تنسيق غير رسمية لدعم هذه الجهود، وعلى استمرار المناقشات حول هذه الجهود في اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الفترة من 25 إلى 27 أبريل (نيسان) في واشنطن العاصمة.