فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون يطلب من «الحركيين» الصفح ويعدهم بالتعويض

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)

قررت فرنسا أخيراً أن تلتفت لمن اختاروا الاصطفاف إلى جانبها في حرب استقلال الجزائر (1954 - 1962)، وذلك بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أمس، في قصر الإليزيه، بحضور حوالي 300 مدعو من «الحركيين»، أنه سيطرح قبل نهاية العام الحالي مشروعاً «يهدف إلى أن نُضَمن قوانيننا اعترافاً بالحركيين والتعويض لهم»، طالباً منهم «الصفح» بسبب ما ارتكبته بلاده بحقهم. وقال ماكرون موجهاً حديثه للعشرات من الحركيين: «أقول للمقاتلين، لكم امتناننا... ونحن لن ننسى وأطلب الصفح». ودعا إلى «تضميد الجروح التي يجب أن تندمل».
وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ماكرون باسم فرنسا، وبشكل رسمي، الصفح من جهة معينة. فهو لم يطلب الصفح عما ارتكبته بلاده في الجزائر، ولا في رواندا، أو في قضية التجارب الذرية وارتداداتها ونتائجها على السكان والبيئة سواء في الجزائر أو في المحيط الهادئ.
ويطلق وصف «الحركيين» على أولئك الذين انضموا إلى صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر، ثم نقلت فرنسا العديد منهم إلى أراضيها بعد الاستقلال وعاملتهم بطريقة غير إنسانية. وتصر الجزائر على رفض عودة هؤلاء، قائلة إن «الجزائر ليست بلدهم».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.