فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون يطلب من «الحركيين» الصفح ويعدهم بالتعويض

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
TT
20

فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)

قررت فرنسا أخيراً أن تلتفت لمن اختاروا الاصطفاف إلى جانبها في حرب استقلال الجزائر (1954 - 1962)، وذلك بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أمس، في قصر الإليزيه، بحضور حوالي 300 مدعو من «الحركيين»، أنه سيطرح قبل نهاية العام الحالي مشروعاً «يهدف إلى أن نُضَمن قوانيننا اعترافاً بالحركيين والتعويض لهم»، طالباً منهم «الصفح» بسبب ما ارتكبته بلاده بحقهم. وقال ماكرون موجهاً حديثه للعشرات من الحركيين: «أقول للمقاتلين، لكم امتناننا... ونحن لن ننسى وأطلب الصفح». ودعا إلى «تضميد الجروح التي يجب أن تندمل».
وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ماكرون باسم فرنسا، وبشكل رسمي، الصفح من جهة معينة. فهو لم يطلب الصفح عما ارتكبته بلاده في الجزائر، ولا في رواندا، أو في قضية التجارب الذرية وارتداداتها ونتائجها على السكان والبيئة سواء في الجزائر أو في المحيط الهادئ.
ويطلق وصف «الحركيين» على أولئك الذين انضموا إلى صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر، ثم نقلت فرنسا العديد منهم إلى أراضيها بعد الاستقلال وعاملتهم بطريقة غير إنسانية. وتصر الجزائر على رفض عودة هؤلاء، قائلة إن «الجزائر ليست بلدهم».
... المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT
20

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.